شهدت مدينة تارودانت، مساء أول أمس الأربعاء، حادث العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر سنتين وسبعة أشهر مدفونة على مقربة من السور القديم للمدينة بجنان أخياط من الجهة الغربية للمدينة، وذلك بعد 24 ساعة على اختفائها عن الأنظار. وتجند الجيران وعدد كبير من الساكنة للبحث عن الطفلة إلى أن تم الإعلان عن العثور على جثة طفلة مقتولة ومدفونة بالمكان المشار إليه، ليتأكد بعد ذلك أنها الطفلة التي اختفت حيث قام والد الضحية بمعاينة جثة ابنته بمستودع الأموات. وذكرت مصادر مقربة من التحقيق في هذه الفاجعة الجديدة التي تشهدها تارودانت، أن الطفلة الضحية كانت تعيش مع أمها الطليقة رفقة أختين لها. وأثناء الاستماع إلى والد الطفلة، حمّل الأخير طليقته مسؤولية ما وقع لابنته بسبب ما أسماه «إهمالها» العناية بالبنات، وفي المقابل اتهمت الأم طليقها بتدبير العملية. وقد تداول الشارع الروداني العديد من الروايات التي تقول إن الطفلة «فطومة» ذهبت ضحية عصابة متخصصة في استخراج الكنوز، والتي تتربص بالأطفال «الزوهريين» من أجل تقدميهم كقاربين للجن والمخلوقات الغيبية التي تحرس الكنوز، إلا أن معاينة جثة الطفلة تظهر، حسب بعض المصادر غير المتطابقة، أن آثار الضرب العنيف بادية على جسد الضحية وتغير لونها الذي اعتلته بعض الزرقة، وذلك خلافا لما تداولته بعض المواقع الإليكترونية من كون الطفلة تعرضت للذبح وتقطيع أطرافها ودفنها في أماكن مختلفة.