عاشت مصلحة المستعجلات في المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس، زوال أول أمس الثلاثاء، على وقع احتجاجات لمواطنين اتهموا الأطقم الطبية في المصلحة ب»الإهمال». و ردّد المحتجّون شعارات تطالب ب»العناية» بصحة المرضى، وب»تقديم الإسعافات الضرورية» للمرضى أثناء ولوجهم قسم المستعجلات في المركب الاستشفائي. وعمد المحتجّون إلى «اقتحام» قسم المستعجلات، ودعوا المسؤولين في المستشفى إلى التدخل لوضع حد لما يسمونه «الإهمال والفوضى والتسيب» في هذا القسم، الذي يعتبَر من أكثر الأقسام حساسية في المستشفيات العمومية. ونفى مصدر مسؤول في المركب ل»المساء» وجود أي تقصير أو إهمال في تقديم الإسعافات للمرضى في قسم المستعجلات، معتبرا أنّ الأطقم الطبية المتخصّصة عادة ما تُميّز بين الحالات الأكثر استعجالية وبين الحالات الأقل استعجالية، وحتى بين الحالات الميؤوس منها.. وانتقد تعامُلَ بعض المواطنين مع الأطباء والممرّضين، مشيرا إلى أن بعض العائلات تعتبر نفسَها مُتخصّصة في قضايا الطب أكثرَ من الأطباء المتخصّصين.. وقال المصدر إن عائلة مواطنة تعاني من مرض مزمن، في مرحلة متقدّمة، هي التي تزّعمت هذه الاحتجاجات في قلب المؤسسة الاستشفائية، موردا أن المؤسسة تتوفر على تقرير طبي حول حالة هذه السيدة. وفيما اتهمت العائلة القسم برفض استقبالها، أشار مصدر إداريّ في المؤسسة إلى أن الأطقم الطبية المعنية والمتخصّصة اتخذت، من الناحية الطبية، ما يلزم من إجراءات، مضيفا أنّ الإدارة تتوفر على تقرير طبي مفصل حول هذه الحالة. ويعيش قسم المستعجلات في المركب الجامعي الحسن الثاني اكتظاظا كبيرا بسبب توافد المئات من المرضى عليه يوميا، بالنظر إلى «سمعة» أطقمه وتجهيزاته وبنيات استقباله المناسِبة. ويعيش المُمرّضون والأطباء حالات من «الشّرود» في ظلّ هذا الوضع غيرِ العادي لتوافذ المواطنين عليه من الأحياء الشعبية لمدينة فاس ومن أقاليم صفرو وتاونات ومولاي يعقوب ومن عدد آخرَ من البلدات المحيطة بالعاصمة العلمية. وتتوفر جل هذه المدن والمناطق على مستشفيات إقليمية ومراكز صحية ومستوصفات، لكنّ تردّي الخدمات وتدهور التجهيزات وبنيات الاستقبال فيها تدفع المواطنين إلى التوجّه نحو المركب الجامعي الاستشفائي في فاس، ما يصنع «محنته»، يقول مصدر مسؤول. ويعيش قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي لفاس «أجواء احتقان» مفتوحة بين عائلات المرضى والأطقم الطبية، وعادة ما تتدخّل عناصر الحراسة الخاصة لفضّ هذه النزاعات. وأوردت المصادر أن هذا الوضع يبلغ أوْجَه في أوقات متأخرة من الليل، نتيجة توافد «حالات غير عادية» لمصابين، في إشارة إلى نزاعات آخر الليل باستعمال الأسلحة البيضاء.. عاشت مصلحة المستعجلات في المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس، زوال أول أمس الثلاثاء، على وقع احتجاجات لمواطنين اتهموا الأطقم الطبية في المصلحة ب«الإهمال». وردّد المحتجّون شعارات تطالب ب«العناية» بصحة المرضى، وب«تقديم الإسعافات الضرورية» للمرضى أثناء ولوجهم قسم المستعجلات في المركب الاستشفائي. وعمد المحتجّون إلى «اقتحام» قسم المستعجلات، ودعوا المسؤولين في المستشفى إلى التدخل لوضع حد لما يسمونه «الإهمال والفوضى والتسيب» في هذا القسم، الذي يعتبَر من أكثر الأقسام حساسية في المستشفيات العمومية. ونفى مصدر مسؤول في المركب ل«المساء» وجود أي تقصير أو إهمال في تقديم الإسعافات للمرضى في قسم المستعجلات، معتبرا أنّ الأطقم الطبية المتخصّصة عادة ما تُميّز بين الحالات الأكثر استعجالية وبين الحالات الأقل استعجالية، وحتى بين الحالات الميؤوس منها.. وانتقد تعامُلَ بعض المواطنين مع الأطباء والممرّضين.