علمت «المساء» من مصادر متطابقة أن خلافات بين رؤساء الفرق الذين اجتمعوا مؤخرا لمناقشة فكرة تأسيس «نادي للرؤساء» باتت تهدد بإجهاض الفكرة. وكان مقررا أن يعقد الجمع العام التأسيسي لنادي رؤساء أندية كرة القدم، يوم الإثنين المقبل بمدينة الرباط، لكن خلافات كثيرة برزت إلى السطح مباشرة بعد الاجتماع الأول الذي انعقد بمدينة الدارالبيضاء بداية الشهر الجاري. وكانت أولى الخلافات برزت بعد غياب عبد الإله أكرم، رئيس فريق الوداد ومروان بناني رئيس فريق المغرب الفاسي عن أول اجتماع يعقد الرؤساء للتداول في الفكرة، حيث بدا واضحا أن الرجلين لم يكونا راضيين عن المشروع، سيما أن محمد بودريقة الذي كان وراء المبادرة، هو نفسه الذي كان أعلن أنه غير معني بالفكرة، رغم أنه كان بدوره حضر الاجتماع الذي أعلن فيه عن تأسيس «نادي الرؤساء» ، وكان حينها الرؤساء الحاضرون اتفقوا على تزكية مروان بناني رئيسا للنادي، قبل أن يتبين أن الرؤساء المجتمعين اكتفوا بعقد ندوة صحفية للإعلان عن تأسيس نادي الرؤساء، دون استكمال باقي الإجراءات القانونية. وإضافة إلى عدم رضا أكرم وبناني على خطوة بودريقة، فإن أصواتا أخرى اتهمت بشكل غير مباشر بعض الرؤساء بالبحث عن مقعد بالمكتب الجامعي المقبل، وأنهم من أجل ذلك قاموا بحشد رؤساء الأندية، بدليل –والكلام دائما لنفس المصدر- أن الاجتماع دعي إليه حكيم دومو، عضو المكتب الجامعي، رغم أنه لا يمثل فريقه السابق النادي القنيطري، بل إن الأخير كان آخر من تدخل في القاعة، في وقت انتقد فيه آخرون حضور دومو بما أنه لا يملك أية صفة تخول له حضور الاجتماع. وزيادة على هاذين المعطيين بدا واضحا أن أكثر من رئيس يسعى إلى بلوغ رئاسة النادي، وهو المعطي الذي يسير نحو وقف عجلة التأسيس قبل أن تشرع في الدوران. وكان الاجتماع الأول لرؤساء أندية النخبة لكرة القدم (حضره 17 فريقا، من بينهم ممثلو 10 فرق تمارس بالقسم الثاني) قد اتفق على أن يستضيف فريق المغرب التطواني الاجتماع الثاني بمدينة الرباط، على أساس استكمال مناقشة وتهيئ القانون الداخلي الذي سيعرض في الاجتماع التأسيسي للمصادقة عليه، على أن يتم بعد تأسيس النادي لقاء الوزارة المعنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لفتح باب الحوار معها وعرض تصورات النادي الجديد واقتراحاته، لكن هذا الاجتماع الذي كان مقررا الإثنين المقبل لن يعقد بحسب ما أكدته عدة مصادر ل«المساء».