3.60 دراهم هي التسعيرة الجديدة للنقل الحضري بولاية الرباط وسلا، والتي ستطبق بعد شروع الشركة الجديدة في العمل، وفق ما جاء في دفتر التحملات الخاص بصفقة تدبير قطاع النقل الحضري بالولاية. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة «المساء»، فإن التوقيع النهائي على العقد مع الشركة الفائزة في طلب العروض الدولي الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق، سيتم خلال الشهر القادم، بعد أن وصل النقاش حول صيغة العقد درجة متقدمة تم فيها بحث جميع التفاصيل التقنية، ومراعاة كل الجوانب المتعلقة بالصفقة بما فيها الجانب الاجتماعي. الشركة الجديدة، المكونة من كل من فيوليا وشركة بوزيد وشركة حكم، ستستثمر مبلغ 2 مليار درهم، وستعمل على تأمين 400 حافلة بمواصفات عصرية توازي تلك المعمول بها في الدول الأوربية، من أجل توفير وسائل نقل تليق بالعاصمة خلال ال18 شهرا الأولى من الشروع في العمل. وحسب ما أفاد به مصدر من ولاية الرباط، فإن الشركة الجديدة ستشرع في العمل بعد ثلاثة أشهر من توقيع العقد النهائي، وسيتاح لها العمل بالحافلات الحالية لمدة مؤقتة، لضمان عدم حدوث أية اختلالات في المرحلة الانتقالية التي ستسبق شروع الشركة في استغلال الخطوط، على أن تقوم بسحب الأسطول القديم في أجل لا يتجاوز سنة، فيما سيتعين على باقي النقالة الالتزام بأجل ستة أشهر من أجل العمل على وقف نشاطهم. كما ستخصص الشركة جزءا من الاستثمارات من أجل إنجاز محطات عصرية في عدد من النقط على امتداد الولاية من أجل تفادي المشكل الحاصل حاليا، بعد أن تحول عدد من الشوارع إلى محطات عشوائية إثر إلغاء العمل بمحطة باب شالة، التي كانت تحتضن نسبة كبيرة من الحافلات العاملة في مجال النقل الحضري بالعاصمة. وفي سياق متصل، فإن العقد النهائي يفرض على الشركة العمل بنظام التذكرة الموحدة، الأمر الذي سيتيح للمواطنين الاستفادة من خدمات كل من الترامواي وحافلات النقل الحضري، حيث سيكون بإمكان راكب الترامواي الاستفادة من خدمات النقل الحضري في النقط التي لا تغطيها خطوط الترامواي. وأكد مصدر من الولاية أن التأخر الذي طبع إعداد الصفقة ومناقشة تفاصيل العقد النهائي يعود إلى رغبة جهات عليا في إيجاد حل شامل لأزمة النقل بالولاية، وتوفير وسائل نقل حديثة تضمن سهولة التنقل بين الرباط والمدن القريبة منها كسلا وتمارة، إضافة إلى الحرص على العامل البيئي موازاة مع مشروع الترامواي الذي سينطلق العمل به سنة 2010. وفي علاقة بالاحتجاجات التي نظمها مؤخرا عدد من العاملين بشركات النقل الحضري أمام مقر الولاية، أكد ذات المصدر أن الجانب الاجتماعي حظي بعناية كبيرة أثناء إعداد دفتر التحملات، وأن العمال الذين يتم استغلالهم من طرف الشركات التي لم ترس عليها الصفقة كورقة للضغط، سيتم إدماجهم في الشركة الجديدة بعد خضوعهم لعملية تدريب، وهو الشرط الذي التزمت به الشركة الجديدة التي ستستغل 65 خطا للنقل الحضري، موزعة على 16 جماعة حضرية، على أن يتم تقليص عدد هذه الخطوط بعد انطلاق العمل بالترامواي. وكانت ولاية الرباط وسلا قد قدمت طلب عروض دوليا حرص على إشراك فاعلين مغاربة في قطاع النقل من أجل حل مشكل النقل الحضري بالرباط، وهو العرض الذي تقدمت إليه عدة شركات أجنبية ومغربية تمت دراسة ملفاتها من طرف مكتب دراسات أجنبي، قبل أن يستقر الاختيار على شركة فيوليا التي تتمتع بخبرة عالمية في مجال النقل.