علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن عناصر الأمن الوطني داهمت منزل ولد «الهيبول»، في وقت متأخر من ليلة يوم السبت الأخير، واعتقلت أحد أشقائه، والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية منذ سنة 2006. وأكدت مصادر «المساء» أن عائلة ولد الهيبول عمدت للاحتجاج ضد ما يتعرض له أفراد الأسرة من اعتقالات متتالية، ودامت احتجاجاتها منذ ساعة الاعتقال إلى حدود منتصف الليل، واعتبرت مصادر مقربة من العائلة أن الاعتقالات التي شنتها مصالح الأمن على أفراد أسرة ولد الهيبول، المدان بعشر سنوات سجنا نافذا بتهمة الاتجار في المخدرات، مجرد انتقام منه بعدما جر معه عددا من عناصر الأمن في ملف آخر إثر اتهامهم بتلقي رشاوى مقابل توفير الحماية له. وحسب ما أفادت به مصادر عليمة «المساء»، فإنه أثناء مداهمة عناصر الأمن لمنزل شقيق الميلودي الزحاف، تاجر المخدرات المعروف ب«ولد الهيبول»، حضر نائب برلماني، ينتمي إلى حزب الاستقلال، إلى عين المكان إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين. ومن المنتظر أن يكون شقيق ولد الهيبول قد أحيل، أمس، في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك بابتدائية تمارة، مباشرة بعد استكمال عملية التحقيق والاستنطاق معه في تورطه في ملف الاتجار في المخدرات والفرار من العدالة منذ ثمان سنوات.