للأسبوع الثاني على التوالي أعلنت حالة استنفار وسط إدارة سجن «مول البركي» في آسفي بعد «تهاطل» طرود بريدية مملوءة بالمخدرات وصلت إلى السجن من مدن مغربية مختلفة لسجناء يقضون عقوبات سجنية طويلة الأمد، وقالت مصادر عليمة من سجن «مول البركي» إن المخدرات اكتشفت بعد عمليات تدقيق وتفتيش في محتويات هذه الطرود البريدية الموجهة لسجناء. وكشفت معطيات ذات صلة أن الطرود البريدية، التي اكتشفت بداخلها كميات متفاوتة الوزن من الحشيش، كانت عبارة عن طرود بها مواد غذائية وأخرى للنظافة، مشيرة إلى أن أحد هذه الطرود البريدية وصل إلى سجن مول البركي يضم كميات من البرتقال تخفي قطعا من الحشيش، فيما وصل طرد آخر في اليوم الموالي به علبة منظف للشعر محشوة بكميات من المخدرات. وأوردت معلومات توصلت إليها «المساء» من سجن مول البركي في آسفي أن إدارة السجن سجلت نهاية الأسبوع كذلك وصول طرد بريدي موجه لأحد السجناء يضم كميات من حبوب الفاصوليا البيضاء (اللوبيا) وتحتها قطع من الحشيش مخبأة بطريقة ذكية، مشيرة إلى أن إدارة السجن أبلغت النيابة العامة بمضمون هذه الطرود، حيث فتح تحقيق بتنسيق مع الشرطة القضائية في عدد من المدن المغربية التي أرسلت منها، ويجري حاليا البحث عن الأشخاص الذين أرسلوا هذه الطرود البريدية المملوءة بالحشيش إلى سجناء في سجن مول البركي. ويسجل أسبوعيا في سجن مول البركي في آسفي وصول طرود بريدية بها مخدرات موجهة إلى سجناء يقضون عقوبات سجنية طويلة الأمد، حيث سبق لإدارة السجن أن ضبطت طرودا مماثلة بها مخدرات وهواتف نقالة تصل أغلبيتها من مدن جنوبية كآكادير وطان طان.