أقدمت سيدة أمريكية مقيمة في الإسكندرية بمصر على ذبح طفلها الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره انتقاما من والده المصري. كانت الأم قد تعرفت على والد طفلها في نيويورك وبدأت بينهما قصة حب انتهت بزواجهما وإعلان إسلامها وانتقالهما إلى الإسكندرية للاستقرار فيها. بعد سنوات أنجبا طفلهما أحمد، لكن الخلافات بدأت بينهما بسبب أسلوب تعامل الزوجة مع الآخرين والانفتاح الغربي على الأصدقاء، واستمرت الخلافات بينهما إلى أن أصبح الطريق مسدودا، وغادر الأب المنزل تاركا رسالة لزوجته مؤكدا لها أنه لن يعود . جن جنون الزوجة التي وجدت نفسها بمفردها في دوله غريبة عنها، ومرت الأيام ثقيلة عليها، لكن الأزمة سرعان ما انتهت بعد أن تدخل أقارب الزوج للصلح بين الزوجين، بإقناع الزوج بالعودة إلى منزله، وإقناع الزوجة بالتزام التقاليد الشرقية. لكن مع الوقت تعقدت الأمور بين الزوجين، مرة أخرى، بسبب قوة شخصية الزوجة وتعمدها الاعتراض الدائم على تعليمات زوجها الذي حاول كثيراً أن يفهمها أن هناك فرقاً بين الحياة في مصر والعيش في نيويورك، ففكرت الزوجة في الطلاق والعودة إلى بلادها، لكنها كانت تخشى والدتها التي طلبت منها أن تتحمل تبعات قرارها ولا تحاول أن تعود إلى أمريكا. وتأزمت الأمور بينهما مرة أخرى، وفي أحد الأيام غادر الزوج المنزل دون أن يترك لزوجته سوى رسالة يقول فيها: «الآن ستدفعين ثمن أفعالك الصبيانية، سأتركك إلى غير رجعة وعليك أن تنظمي حياتك بنفسك». ضاقت الدنيا بالزوجة واستبد بها اليأس. حاولت في الأيام التالية أن تتوصل إلى مكان زوجها لكن بلا جدوى، وبحثت عن عمل لكن الظروف لم تسعفها. نظرت حولها لتجد ابنها الصغير أحمد، فاجتاحت نفسها مشاعر متناقضة وراحت تفكر جدياً في التخلص من ابنها حتى تنتقم من زوجها الذي تركها وهرب. وفي لحظة استسلمت فيها تماماً للشيطان، اتجهت إلى المطبخ وحملت سكيناً وذبحت ابنها الذي كان ينظر إليها ببراءة. وهرعت الزوجة إلى الشارع وملابسها تقطر دماً، وشاهدها الجيران الذين ذهلوا للمشهد، واتجهت الزوجة إلى مصحة نفسية وطلبت استضافتها لبعض الوقت، وفي هذه الأثناء شك الجيران في المشهد واتصلوا بأقارب الزوج وأبلغوهم بما حدث. واتجه الأب إلى الشقة ليفاجأ بهول ما حصل، فسارع إلى إبلاغ الشرطة التي بدأت رحلة البحث عن الزوجة القاتلة، وبعد أيام تم التوصل إلى مكانها، ليتم القبض عليها فأدلت باعترافات تفصيلية وألقت بالاتهامات على زوجها الذي قادها إلى هذا المصير... وأمام النيابة قالت الزوجة: «زوجي شاركني الجريمة بهروبه من المنزل وتركي وحيدة، وذبحت ابني بعد أن ضاقت بي الدنيا، ولم أجد سوى الانتقام من زوجي بهذه الوسيلة البشعة التي أندم الآن عليها بشدة.».