قال عادل كروشي، مدافع الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إنّ الأخبار التي تحدّثت عن وجود «اتفاق» مسبق بين الرجاء والوداد على التعادل خلال الديربي الأخير تبقى مجرّد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأشار -في حوار أجرته معه «المساء الرياضي»- إلى لقب البطولة سيكون رجاويا، رغم صعوبة المهمّة، على بُعد أربع دورات من انتهاء منافسات البطولة الاحترافية. واعترف كروشي بأنّ فريقه كان يأمل الفوز على الوداد لحسم أمل لقب البطولة. في الحوار التالي يتحدّث كروشي عن الديربي الأخير، وعن مرحلة الفراغ التي اجتازها الفريق «الأخضر» ، وعن صراع فريقه مع الجيش الملكي على اللقب. - بداية، كيف ترى تعادل فريقك الرّجاء أمام غريمه التقليدي الوداد في الديربي الأخير؟ رغم أننا كنا نعول على تحقيق الفوز خلال الديربي الأخير فإن واقع المباراة فرض علينا الخروج بنتيجة التعادل في وقت كنا فيه منهزمين فيه بهدف واحد دون مقابل، قبل أن ننجح في العودة في المباراة وتسجيل هدف التعادل، وعموما النقطة التي حصلنا عليها تبقى إيجابية، كما أن النتيجة التي آلتْ إليها المباراة تبقى عادلة بالنسبة إلى الطرفين، خصوصا أنّ الديربي تكون له ظروفه وطقوسه الخاصة، لاسيما أنّ الوداد حصد مجموعة من النتائج السلبية خلال الفترة الأخيرة، لكنه ظهر بوجه مختلف خلال الديربي على اعتبار أنّ اللاعبين يُراهنون على تقديم أفضل ما لديهم في هذه المناسبة. - مباشرة بعد انتهاء الدّيربي بين الوداد والرجاء بالتعادل تناسلت مجموعة من الأخبار التي تتحدّث عن وجود اتفاق مُسبَق بين الفريقين لإنهاء المباراة بالتعادل؟ لا أعتقد ذلك، وأؤكد أنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة ولا تعدو كونها مُجرّد إشاعات، خصوصا أننا كنا نطمح في تحقيق الفوز من أجْل أن نحسم لقب النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية» بنسبة كبيرة، وأعتقد أنه لو سجّل المنقاري هدفا ضدّ مرماه وكانت النتيجة متعادلة بين الفريقين، لكان هذا اللاعب سيُتّهَم بمنحنا نقط الفوز، وهذه تبقى مُجرّد إشاعات يطلقها البعض لغرَض ما.. ورغم أنه لم يُكتب لنا أن ننهي المباراة أمام الوداد بالتعادل، فإننا سنركز على التعويض خلال المباريات المقبلة ونسيان الدّيربي، ومن الآن سنراهن الحصول على ثلاث نقط خلال مباراتنا المقبلة أمام فريق شباب الرّيف الحسيمي برسم منافسات الجولة السابعة والعشرين. - على بُعد أربع دورات من انتهاء منافسات النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية»، كيف ترى حظوظ الرجاء في التتويج باللقب؟ كما يعرف الجميع ففريق الرجاء ، ومنذ انطلاق منافسات النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية» لكرة القدم، وهو عازم على التتويج باللقب، كما أكدنا ذلك خلال أغلب المباريات، رغم الصّعوبات التي واجهناها في بعض الفترات. وبالنسبة إلينا كلاعبين لدينا كل الثقة في أنّ اللقب سيكون رجاويا، رغم صعوبة المهمّة، خصوصا في ظلّ الإمكانيات التي يتوفر عليها الفريق وكذا كفاءة الطاقم التقني ولاعبي الفريق، وهو ما يعني أنّ هدفنا هو واحد: إدخال الفرحة على قلوب الجمهور الرّجاوي، داخل أرض الوطن وخارجه، والمشاركة في الدورة المقبلة لكأس العالم للأندية، التي ستقام في بلادنا، بغضّ النظر عن المنافسة التي وجدناها من طرف الفريق العسكري، الذي يراهن بدوره على نيل اللقب. - خلال بعض الفترات عاش الفريق «الأخضر» مرحلة فراغ كادت أن تؤثر سلبا على مساره في الصّراع على لقب البطولة، فما هي أسباب ذلك؟ ليست هناك أسباب مُحدَّدة وراء مرحلة الفراغ، التي سبق أن عاشها الفريق في وقت سابق، وكلّ ما هنالك أننا عانينا من الضغط، لاسيما من طرف جمهورنا ومن طرف وسائل الإعلام، إلى درجة أنه أصبح مطلوبا منا الفوز في جميع المباريات.. وهو ما أثر سلبا على عطائنا خلال بعض المباريات، لكنْ بفضل تجربة اللاعبين والمدرب امحمد فاخر نجحنا في تجاوز هذه المرحلة بأمان، واسترجعنا توازننا في الوقت المناسب.. كما لا أخفيك سِرّا أنّ كثرة وتوالي المباريات أثّرا بدورهما على أدائنا سلبا، ما تسبب في فداننا مجموعة من النقط كانت كافية لمساعدتنا على حسم أمْر اللقب بشكل مبكّر، كما لا يجب أن ننسى أننا نجحنا في العودة في النتيجة في مجموعة من المباريات، بعدما كنا منهزمين، لكنّ الأهم يبقى هو التتويج بلقب البطولة. - كيف تنظر إلى الصّراع الذي تخوضونه مع فريق الجيش الملكي بخصوص لقب البطولة؟ أعتقد أنّ الصراع على لقب البطولة يبقى مشروعا بين فريق الرجاء والفريق العسكري بالنظر إلى مسارهما الموفق خلال منافسات الموسم الكروي الحالي، وبالنسبة إلى فريق الجيش فهو فريق منسجم، يلعب كرة قدم حديثة ويصارع بدوره بقوة على اللقب، إلا أنني متأكد أنّ «الفريق الأخضر» هو الذي سينال اللقب ليخلُفَ فريق المغرب التطواني، حامل النسخة الماضية، رغم قوة الجيش الملكي ورغم صعوبة المباريات التي تنتظرنا، لأننا نتوفر على كل المقومات التي تمكننا من تحقيق هذا الهدف الذي تصبو إلى تحقيقه جميع فعاليات الرّجاء. - بغضّ النظر عن رغبتكم في التتويج بلقب البطولة ما هي الأهداف الأخرى التي تراهنون على تحقيقها؟ حاليا، نركز كل جهودنا من أجل حسم أمر لقب البطولة «الاحترافية» على بُعد أربع دورات فقط من انتهاء المنافسات، لإعادة الفرحة للجمهور الرّجاوي، الذي تعود على الألقاب وعلى الإنجازات القارية، علما أننا نُعوّل على التألق خلال منافسات كأس العالم للأندية، التي ستقام في بلادنا وتمثل المغرب أحسن تمثيل.. كما سنعمل على تأكيد لقب «العالميّ» الذي يُطلق على «الفريق الأخضر»، بعد أن كان كأول ممثل للقارة الإفريقية في منافسات كأس العالم للأندية التي أقيمت في البرازيل سنة 2000.