أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بمدينة سطات، الإثنين المنصرم، على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة متهمين من أجل تهم تتعلق بالاختطاف واحتجاز قاصر بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض والسكر ومحاولة هتك عرضها والسرقة، فيما أحيل خليل الضحية على النيابة من أجل تهم تتعلق بالتغرير بقاصر والعلاقة الجنسية غير الشرعية، وبعد الاطلاع على ملف القضية قرر ممثل الحق العام إحالة الملف على أنظار المحكمة الابتدائية للاختصاص. وجاء توقيف المشتبه فيهم عقب التحريات التي قامت بها فرقة الأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن سطات حين أشعرت بضرورة الانتقال إلى موقف سيارات الجر بشارع محمد الخامس بالقرب من واد بوموسى، حيث أفاد أحد الأشخاص أنه كان رفقة خليلته حين تفاجأ بشخصين آخرين يعترضان سبيله ويهددانه بواسطة سكين ويأمرانه بالانصراف إلى حال سبيله وترك خليلته، وخوفا من بطشهما نفذ أوامرهما، في الوقت الذي اقتادا خليلته بالعنف. عناصر الشرطة بعد تزودها بأوصاف المختطفة اتجهت صوب مسكن عائلتها, وفي طريقها إليه صادفتها حافية القدمين، وبعد استفسارها أفادت أن مختطفيها اقتاداها بالعنف إلى منزل بحي سيدي عبد الكريم وحاولا اغتصابها لكنهما وقعا في نزاع بسبب من له الأحقية فيها، نزاع المختطفين استغلته الضحية ولاذت بالفرار في اتجاه منزلها، هذا تمكنت فرقة الأبحاث من توقيف أحد المختطفين داخل المنزل الذي شهد النزاع حول الضحية فيما تم توقيف صديقه بمنزل عائلته. ووفق معلومات أولية، فإن الضحية كانت قد توجهت يوم الحادث رفقة خليلها صوب الغويبة القريبة من واد بوموسى، حين تفاجأت باعتراض سبيلها من طرف شخصين كانا في حالة سكر وقاما بتهديد خليلها بالسلاح الأبيض وأمراه بالانصراف إلى حال سبيله، ثم اقتاداها بالقوة صوب مكان مظلم, ومنه إلى منزل بحي سيدي عبد الكريم عبر سيارة أجرة، وخلال نزاع شب بين الطرفين استغلت الضحية الفرصة ولاذت بالفرار بعدما استولى أحدهما على هاتفها النقال.