اعتقلت فرقة الأخلاق العامة التابعة لولاية أمن الرباط، طبيبا، بحر الأسبوع الماضي، أجرى عملية إجهاض لفتاة قاصر بعدما تعرضت لاغتصاب نتج عنه حمل من شاب قاصر يقطن بحي المحيط بالعاصمة. كما تم اعتقال أم الشاب الذي اغتصب الضحية بعد تورطها في العملية، وتم تقديم الجميع أمام أنظار محكمة الاستئناف بالرباط صبيحة يوم الجمعة الأخير. وأكدت مصادر«لمساء» أن أطوار هذه القصة تعود عندما سجنت والدة القاصر واحتضنتها امرأة أخرى إلى حين استكمال والدتها عقوبتها الحبسية، غير أن ابن الحاضنة اغتصب القاصر ونتج عن ذلك حمل، مما دفع بوالدته إلى البحث عن مخرج للتستر على الفضيحة. وأضافت المصادر ذاتها أن السيدة اكتشفت حمل القاصر بعد مرور شهرين وظهور أعراض الحمل، فأخذت الفتاة إلى أقرب عيادة طبية لإجراء التحاليل فكانت النتيجة «صادمة»، ما دفع بها إلى إجهاض حملها. وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن السيدة أخذت موعدا مع طبيب يتوفر على عيادة طبية بشارع الحسن الثاني، حيث أجرى لها عملية الإجهاض بمقابل مادي قدره 2000 درهم، والخطير في الأمر أن الطبيب الذي أجرى العملية ليس مختصا في أمراض النساء وإنما في المسالك البولية والختان. وكشفت المصادر أن والدة الضحية لم تكن على علم بالأمر إلا بعد مرور بعض الشهور، وعندما توصلت بالخبر من إحدى المقربات من ابنتها، قامت بوضع شكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف من أجل متابعة كل المتورطين في هذه الجريمة. من جهته، نفى الطبيب المتهم أثناء تحرير محاضر الاستماع في الموضوع إجراءه عملية الإجهاض، غير أن التحريات التي قامت بها فرقة الأخلاق العامة بينت أنه قام بالعملية، كما تم حجز أدوات الإجهاض وإحالتها على المختبر العلمي، فيما اعترف الابن وأمه بالمنسوب إليهما وأكدا أن الطبيب المعتقل هو من قام بعملية الإجهاض للضحية.