كشفت مصادر طبية معطيات صادمة بخصوص انتشار ظاهرة إدمان مادة «السلسيون» في صفوف المراهقين وتلاميذ المؤسسات التعليمية، بعد أن استقبلت مراكز معالجة الإدمان نِسبا وُصفت بغير المسبوقة.. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ الأمر يتعلق بضحايا ينتمون إلى أسر تصنف ضمن خانة الطبقة المتوسطة والميسورة، عكس ما كان معروفا عن استهلاك هذا المخدر من طرف المتشردين وأطفال الشوارع. وأضافت أن شريحة المدمنين على هذا المخدر الرخيص، والذي يباع في محلات العقاقير بسعر لا يتجاوز خمسة دراهم، تتراوح أعمارهم ما بين ما بين 13 و22 سنة، معظمهم يتابعون دراستهم في الاعداديات والثانويات وفي بعض المعاهد الخاصة. وحذرت المصادر ذاتها من المضاعفات الصحية الخطيرة التي يتسبب فيها مخدر «السّلسيون»، والتي يمكن أن تقود إلى حالة غيبوبة وأزمات قلبية وتنفسية وتسمّم بعض الأعضاء، دون الحديث عن أضرارها النفسية الكارثية. كما أشارت المصادر إلى أنّ عددا من الأسر اكتشفت أمر إدمان الضحايا بالصدفة، حيث أكدت عدد من الحالات التي استقبلت من طرف مختصين في الإدمان أنّ اللجوء إلى تعاطي «السلسيون» يتم في مجموعات.. وكشفت بعض الحالات التي استقبلها قسم معالجة الإدمان في مستشفى الرازي في سلا أن البعض جرّبوا هذه الطريقة بتشجيع من «زملائهم»، قبل أن ينخرطوا في إدمانها بفعل «النشوة» القوية التي تمنحها للمتعاطي بسبب المواد الكيماوية التي تُصنَع منها.