أسندت اللجنة المركزية للتحكيم إلى الحكم بوشعيب لحرش، من عصبة الدارالبيضاء الكبرى، مهمة إدارة مباراة الديربي التي سيحل فيها الرجاء ضيفا على جاره الوداد الأحد المقبل ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بمركب محمد الخامس بالبيضاء. ورجحت كفة لحرش، بسبب احتمال تعيين رضوان جيد من عصبة سوس لقيادة المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم فتيان المقررة يوم السبت 27 أبريل الجاري بالملعب الكبير لمراكش ابتداء من الساعة الخامسة والنصف. إلى ذلك سيكون لحرش، واحدا من الحكام القلائل الذين أداروا أكثر من مباراة ديربي بيضاوي، حيث سيقود يوم الأحد المقبل لثالث مرة مباراة الديربي البيضاوي، علما أنه في المباراتين الماضيتين كان لحرش قاد أيضا مباراتي الإياب. وقاد الحكام حجان والزهر ويحيى حدقة والناجيدي والشافعي ومحمد الكزاز،بدورهم مباراة الديربي لثلاث مرات طيلة مشوارهم التحكيمي. ويوجد الرقم القياسي من حيث عدد المباريات بحوزة الحكم عبد الكريم الزياتي الذي كان قاد في عقد الستينيات من القرن الماضي تسع مباريات ديربي، متبوعين بالحكمين عبد العالي الناصيري والراحل سعيد بلقولة (سبع مباريات) مرات، وحميد باجو (ست مباريات)، ثم سليمان البرهمي (خمس مباريات)، فالحكمين بلفقيه عبد الله العاشيري (أربع مباريات)، علما أن أول حكم قاد مباراة الديربي كان هو الحكم الإسباني فرانكو في موسم 1956-1957، وكان انتهى بهدف لصفر، بينما قاد الحكم النوني آخر مباراة جمعت الفريقين، وما بينهما أدار مباريات الديربي السابقة أربعة حكام أجانب، هم فرانكو، كيلازو، لوكي وكيركوليس. ويميز بوشعيب لحرش المحامي بهيئة الدار البيضاء، هدوءه، وقدرته على ضبط الملعب واللاعبين ومواجهة نرفزاتهم واحتجاجاتهم ببرودة أعصاب الحكم المجرب، إضافة إلى قدرته على التواجد في أغلب فترات المباراة بالقرب من جميع العمليات. وحمل المحامي والحكم بوشعيب الشارة الدولية ابتداء من العام 2008، وعمره حينها لا يتجاوز ال36 عاما. كما قاد عدة مباريات على الصعيد الإقليمي والقاري أبرزها هائي كأس شمال أفريقيا للأندية البطلة ونهائي كأس السوبر الفرنسي بين ليل ومارسيليا بمدينة طنجة، وهي المباراة التي أعلن في لحظاتها الأخيرة (الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع) عن ضربة جزاء ضد فريق ليل مع طرد أحد اللاعبين، مما أثار العديد من الاحتجاجات ضده، سيما أن مارسيليا كان حول ضربة الجزاء إلى هدف، مما منحه اللقب، قبل أن يتبين بعد إعادة اللقطة على شاشة التلفزيون أن الحكم كان صائبا في قراره، رغم أن كثيرين ممن كانوا في الملعب لم يتفقوا معه لحظة إعلان قراره. كما أعلن في مباراة المنتخبين السنغالي والايفواري برسم التصفيات النهائية المؤهلة إلى كاس الأمم الأفريقية 2013 ضربة جزاء للمنتخب الإيفوارى مع طرد جاك فاتي مدافع السنغال، في الوقت الذي كانت فيه النتيجة هي التعادل هدفين لمثلهما. وحينها وجه السنغاليون أصابع الاتهام للحكم الدولي المغربي بوشعيب لحرش بدعوى أنه حدث تحول في المباراة عندما احتسب ضربة جزاء لم تكن واضحة لفائدة جيرفينيو، غير أن احتجاجات «أسود التيرانغا» لم يأخذ بها مسؤولو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذين وضعوا ثقتهم في الحكم المغربي الذي عين في مباريات أخرى ليست أقل أهمية.