بات شبه مؤكد أن يتعرض ملعب المسيرة الخضراء بآسفي للتوقيف مبارة واحدة على أقل تقدير بعد واقعة رمي أرضيته بالشهب الاصطناعية من طرف جمهوره ليلة أول أمس الثلاثاء، خلال مباراة فريقه أمام أولمبيك خريبكة برسم الجولة 26 من البطولة «الاحترافية» التي انتهت متعادلة بصفر لمثله. وقال مصدر مسؤول بأولمبيك آسفي لكرة القدم ل»المساء» إن مندوب المباراة قام بكتابة تقرير مفصل عن الواقعة، التي أرغمت الحكم يوسف لهراوي على توقيفها لما يزيد عن دقيقتين بعد أن غطت سحب الدخان ارضية الملعب وحجبت الرؤية عن اللاعبين كما أنه قام بالاتجاه صوب المندوب وطلب منه تدوين حادثة رمي الشهب بالملعب وتدوينها في تقريره. وأورد مصدرنا في حديثه مع «المساء» أنه في حالة تفعيل القانون في أقرب الآجال من طرف الجهات المختصة بجامعة كرة القدم فإنه من المرتقب جدا أن يجد الجمهورين العبدي والبيضاوي نفسيهما محرومين من متابعة مباراة فريقيهما برسم الجولة 27، التي من المنتظر أن تجمع الأولمبيك والوداد في الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل. وعلى الرغم من أن عدد الجمهور الذي تابع المباراة كان قليلا عكس المتوقع، إذ لم يتعد 800 متفرج أدى منهم حوالي365 متفرجا أثمنة التذاكر وتركوا في صندوق الفريق حوالي 7020 درهما، لكنهم بالمقابل صنعوا الحدث وخطف الأنظار وشغلوا الأمن الذي اعتقل العشرات منهم لساعات قبل أن يطلق سراحهم بعد ان حقق معهم. ووصف فؤاد الصحابي، مدرب الفريق الخريبكي تعادل فريقه ب»المهم» معتبرا عودته بالتعادل من ميدان أولمبيك آسفي بالنتيجة الإيجابية والتعادل بالثمين والمهم لفريقه. وأضاف الصحابي الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: «أظن أن اللاعبين أدوا مباراة شيقة، وعادوا بنتيجة اعتبروها إيجابية نظرا لقوة الخصم من جهة ونظرا لوضعية الفريق الخريبكي من جهة ثانية التي يتواجد عليها والظروف التي رافقتها والضغط الذي لازم لاعبيه نظرا لوضعيتهم في سلم الترتيب». وزاد: «على العموم النقطة المحصل عليها يمكن اعتبارها من ذهب، لأنها جاءت أمام فريق يلعب كرة حديثة واستطاع أن يحقق نتائج إيجابية خلال الدورات الأخيرة وخاصة بميدانه كما أنه مازال يصنف ضمن الفرق المهددة أو القريبة منها». من جانبه قال مصطفى العسري مساعد مدرب أولمبيك آسفي لكرة القدم، معلقا على تعادل فريقه أمام ضيفه الخريبكي إن فريقه خرج بأقل الخسائر في هده المباراة، مضيفا في تصريح خص به «المساء» عقب نهاية المباراة أن فريقه لعب أمام فريق كبير يتوفر على لاعبين مجربين جاؤوا إلى آسفي بنية العودة بنتيجة إيجابية تبقيه ضمن فرق الصفوة. وأضاف: « لقد لعبنا اليوم بغيابات وازنة، ورغم ذلك قدمنا مباراة جيدة، و خمسة لاعبين من الشبان لأول مرة بمن فيهم صلاح الثمري حارس الأمل الذي لعب أول مرة ضمن الفريق الأول وكان عطاؤه جيدا،وكان ربحنا الكبير في هذه المباراة».