كاد متهورون من جمهور فريقي رجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة أن يتسببوا في أحداث مريعة، بعد تبادل الرشق بالحجارة أثناء ديربي تادلة الذي جمع فريقي رجاء بني ملال وأولمبيك خريبكة برسم الجولة 21 من البطولة «الاحترافية»، عندما بادر محسوبون على أنصار الفريق الخريبكي إلى رشق جمهور خارج الملعب كان يتابع المباراة من أسطح المنازل. ورصدت كاميرات القناة الثانية المتفرجين من فوق أسطح المنازل وهم يردون على رشق الجمهور الخريبكي، إذ حمل أحدهم حجارة كبيرة وحاول رميها باتجاه جمهور أولمبيك خريبكة، وهو ما دفع العناصر الأمنية إلى الصعود فوق أسطح المنازل وإعادة الهدوء بين الجماهير. وفشل لاعبو رجاء بني ملال في تحقيق الفوز الثالث للفريق هذا الموسم والخروج من دوامة النتائج السلبية التي حصدها الفريق طيلة الدورات السابقة، وفرض أولمبيك خريبكة إيقاعه لينتهي ديربي تادلة بالتعادل السلبي. وتمكن فؤاد الصحابي مدرب أولمبيك خريبكة من وضع حد لطموح لاعبي رجاء بني ملال في تحقيق الفوز في أول مباراة يجريها الفريق هذا الموسم بملعبه الذي فتحت أبوابه بعد خضوعه للإصلاحات وتركيب العشب الاصطناعي. ودخل لاعبو رجاء بني ملال والأمل يحذوهم للظفر بثلاث نقاط، وبعشرة آلاف درهم لكل لاعب نظير منحة رصدها الفريق للاعبين في حالة الفوز ، فيما خصص فريق أولمبيك خريبكة منحة 15 ألف درهم لكل لاعب مقابل الفوز. وفي الوقت الذي اختار فيه فخر الدين رجحي مدرب رجاء بني ملال عدم الحديث، قال فؤاد الصحابي مدرب أولمبيك خريبكة ل»المساء» إن الديربي كان أشبه بمباراة سد نظرا لوضعية فرجاء بني ملال التي لا تسمح له بتلقي الهزائم، مضيفا أن الحضور الجماهيري الكبير صعب على الفريق الخريبكي المباراة، وكشف الصحابي أن الفريق الخريبكي ليس لديه تخوف من المستقبل بالمقارنة مع العديد من الفرق المنافسة، وإن كانت أغلب الفرق ستلعب ما تبقى من مباريات الموسم كمباريات سد يضيف الصحابي.