إدريس بيتة صب جمهور أولمبيك سفي لكرة القدم، جام غضبه على مدرب فريقهم عبد الهادي السكتيوي، ولاعبيه والمكتب المسير عقب هزيمته المفاجئة أول أمس السبت، بملعب المسيرة الخضراء بآسفي بهدفين لصفر في مباراة الجولة 26 من البطولة المغربية أمام ضيفه أولمبيك خريبكة. وسجل للفريق الزائر كل من اسماعيل كوشام في الدقيقة 66 ووسام البركة في الدقيقة 77 عن طريق ضربة جزاء بعد إسقاطه من طرف المهدي خرماج. وأمطر الجمهور الآسفي جميع مكونات الفريق بوابل من السب والشتم، ولامهم كثيرا عن طريقه لعبهم التي وصفها ب»الهاوية» والتشكيلة، التي لعبت المباراة ب»الغريبة»، حين تم وضع اللاعب عماد العماري، في دكة الاحتياط، والدفع بالقرقوري أساسيا مع تغيير المدافع «رودريكيز» في الجولة الثانية، ما خلق شوارعا في الدفاع منحت التفوق للفريق الخريبكي. ومن الجانب الآخر خطف مدرب الفريق الزائر فؤاد الصحابي، الأضواء مرتين قبل بداية المباراة وبعدها حين استقبله الجمهور بالورود رفقة اللاعب يوسف نافع اللاعب السابق للفريق الآسفي والدي يلعب حاليا رفقه الفريق الخريبكي، كما صفق الجمهور أيضا للصحابي عقب الفوز. وتابع المباراة حوالي 1200 متفرج أدى منهم 653 شخصا ثمن تذاكر الدخول في حين بقي ما يزيد عن 4000 متفرج من القاصرين خارج رقعة الملعب نظرا لعدم توفرهم على مرافقين، وهو القرار الذي اتخذته السلطات الأمنية بآسفي يقضي بمنع القاصرين من ولوج أبواب الملعب درءا لأي شغب أو تصرفات غير محسوبة. وقال الصحابي، مدرب الفريق الخريبكي ل»المساء»، «لقد كانت مباراة صعبة، واجهنا خلالها خصما قويا حقق انتصارات على فرق كبرى كالرجاء والوداد والفتح الرباطي، علما أن الشوط الأول كان متكافئا بين الفريقين، لكن بداية الشوط الثاني كانت في صالح أولمبيك آسفي الذي خلق عدة فرص لكنه ضيعها بسبب التسرع وعدم التركيز، هذا في الوقت الذي كنا فيه محظوظين في المرتدات الهجومية القليلة التي أتيحت لنا». وأضاف،» كنا نلعب على التعادل، حتى وجدنا أنفسنا منتصرين، مما جعلنا من الناحية الرقمية نصل 30 نقطة، فهنيئا لنا بهذا الانتصار وحظ أوفر لأولمبيك آسفي». من جانبه عاد السكتيوي ليفتح النار من جديد على لاعبيه، وقال في ندوة صحفية أعقبت المباراة: «هناك لاعبون بفريق أولمبيك اسفي لا زالوا يلعبون بعقلية هاوية، فبعد سلسلة من النتائج الإيجابية أصيبوا بالغرور والثقة الزائدة في النفس، علما أنني حذرتهم كثيرا من هذا الأمر». وتحاشى السكتيوي، الذي بدا غاضبا وهو يتحدث في الندوة الصحفية انتقاد تحكيم المباراة رغم احتجاجات لاعبيه بعد إعلان ضربة الجزاء، وقال في الندوة ذاتها، «بالنسبة للحكم فإنه لم يكن سببا في هزيمتنا لأن قراراته لم تؤثر على مجريات المباراة، والخطأ يبقى واردا وإن كانت ضربة الجزاء التي أعلن عنها قاسية في حقنا ومشكوكا في أمرها، لكن تحكيمه يبقى مقبولا، عكس حكم مباراة الجيش الملكي الذي اثر على مجريات المباراة، وحرمنا من ضربة جزاء واضحة».