وقع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، مؤخرا، اتفاقية إطار لتعزيز الشراكة النموذجية بينهما، عبر إعادة تأهيل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية عين برجة بالدارالبيضاء. وأوضح بلاغ للمكتب، أنه سيتم، بموجب هذا الاتفاق، إعادة تأهيل هذا المعهد، ليكون موجها للتكوين في المهن ذات الصلة بقطاعات الكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، بشراكة مع الفيدرالية في إطار التسيير المزدوج من أجل إدماج مائة في المائة من الخريجين. وجاء توقيع هذه الاتفاقية، التي وقعها العربي بن الشيخ المدير العام للمكتب، ويوسف التاكموتي رئيس الفيدرالية، على هامش اجتماع اللجنة المديرية المشتركة بين المكتب والفيدرالية. وأكد بن الشيخ على أهمية إشراك القطاعات المهنية في تدبير التكوين والإدارة المشتركة للمؤسسات القطاعية، من أجل ملاءمة أفضل لحاجيات سوق الشغل، معبرا عن استعداد المكتب لمواكبة التطور الكبير الذي تعرفه القطاعات الثلاثة في المغرب والعديد من البلدان الإفريقية، وبالتحديد المشاريع المتعلقة بالكهربة القروية والطاقات المتجددة. يذكر أن المكتب يستضيف، خلال السنة التكوينية 2012 - 2013 في مجالات الكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، 46 ألف متدرب (مقابل 10 آلاف متدرب سنة 2002-2003) موزعا على 19 شعبة وشبكة من 182 مؤسسة، مع نسبة إدماج تصل إلى 74 في المائة. وأشار البلاغ إلى أنه، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع إحداث ثلاثة معاهد مخصصة للطاقات المتجددة، بكل من الدارالبيضاء وورزازات وطرفاية، لدعم نمو هذا القطاع الذي يتوقع خلق 150 ألفا إلى 200 ألف منصب شغل بحلول سنة 2025. كما يوفر فرص استثمار كبيرة بالنسبة للشركات المغربية، خاصة في إفريقيا. وتحقيقا لهذه الغاية، يضيف البلاغ، سيتم تنظيم زيارات مشتركة بين المكتب والفيدرالية إلى عدة بلدان إفريقية للمساهمة الفعالة في دعم نشاط الشركات المغربية في هذه البلدان. من جهة أخرى، نوه رئيس الفيدرالية بالجودة النوعية التي يتميز بها خريجو المكتب والذين يشكلون السواد الأعظم من مستخدمي الشركات المنضوية تحت لواء الفيدرالية، مضيفا أن المكتب يعد «المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن تلبي الاحتياجات النوعية للشركات العاملة في قطاعات الكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة». وعبر عن أمل الفيدرالية في أن يقوم المكتب بمصاحبة القطاع، عبر إحداث تكوينات جديدة لمواكبة ظهور مهن جديدة في بعض القطاعات الفرعية، منها الإلكترونيك الدقيق، والمحركات والمحولات، والطاقة الريحية، والطاقة الحيوية، التي يتوفر عليها المغرب وإفريقيا خاصة في المناطق القروية. وأضاف البلاغ أن الفيدرالية تلتزم بالمساهمة في تحسين جودة التكوين، عن طريق تطوير التدريب بالتناوب، وكذلك استكمال تكوين المكونين، وإعادة هيكلة التكوين.