قال وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن تطوير قطاع الطيران الإفريقي يتطلب حتما موارد بشرية «جد مؤهلة» وذات «خبرة» باعتبار أن السوق يحتاج حاليا إلى كفاءات «جد متطورة». وأكد رباح، خلال افتتاح الدورة الثانية لتظاهرة «كاريير آيرو»، التي تنظم تحت شعار «قطاع الطيران الإفريقي .. أي تكوين لأي مهنة»، ضرورة تطوير أقطاب التكوين في قطاع الطيران المدني، لأن هذا السوق واعد وفي حاجة إلى حاملي الشهادات في مهن الطيران وعلى الخصوص في الأقطاب التقنية ومهندسين ومضيفات الطيران. وأبرز الوزير أنه «يمكن للبلدان الإفريقية تكوين كفاءات للعالم في قطاع الطيران»، مشيرا إلى ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستثمارات في ميدان التكوين. من جانبه، أبرز مدير هذه التظاهرة الحبيب لمرابط الحاجة إلى الخبرة في مجال الطيران في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد مناسبة لتمكين المقاولات الإفريقية من التوفر على كفاءات في الطيران منخفض التكلفة. من جهته، أكد نائب مدير المكتب الجهوي لمنظمة الطيران المدني الدولي بدكار، مامادو كوناتي، أن إفريقيا من المنتظر أن تعرف بين 2010 و2030 نموا بنسبة4.7 في المائة من المعدل السنوي للملاحة الجوية، لتتجاوز أوروبا (4.1 في المائة) وأمريكا الشمالية (3 في المائة)، وكذا ارتفاعا سنويا لنقل المسافرين بنسبة 2.8 في المائة، مؤكدا على ضرورة التحكم وتحسين سلامة عمليات النقل الجوي. وأشار كوناتي إلى أنه «بحلول سنة 2030 ستحتاج إفريقيا إلى 56 ألف طيار جديد و59 ألف تقني للصيانة»، داعيا إلى تعزيز التعاون العالمي لضمان نظام للنقل الجوي المستديم. كما أكد كوناتي على أهمية وضع معايير لكفاءة العاملين في مجال الطيران الاحترافي على المستوى الدولي، بغية تسهيل تنقل اليد العاملة. من جانبه، أكد مدير المدرسة الإفريقية للأرصاد الجوية والطيران المدني، سادامبا تشاغبيل، أن الجاذبية على مستوى صناعة الطيران في إفريقيا تتطلب تطوير وتعميم الطرق الجديدة للتكوين، داعيا إلى إشراك الكفاءات الإفريقية الشابة من أجل جذب كفاءات ممتازة إلى هذا القطاع. وتم على هامش هذا اللقاء تكريم محمد مفيد أحد الشخصيات الوطنية البارزة في مجال الطيران.