أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل السيد محمد جمال بنجلون اليوم الأربعاء بمراكش، أن المغرب أبدى عزيمة قوية ليكون فاعلا مؤثرا في مجالي التكوين وهندسة الطيران على المستوى الدولي . وأضاف في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنظم بمبادرة من وزارة التجهيز والنقل على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "أجيال المستقبل من مهنيي الطيران"، أن معهد التكوين في مهن صناعة الطيران، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 6 ماي الجاري، من شأنه أن يعزز مكانة المغرب كفاعل مؤثر في التكوين وهندسة الطيران على الصعيد الدولي . وأوضح السيد محمد جمال بنجلون أن النتائج المهمة المسجلة سواء على مستوى الحركة الجوية وعدد المنعشين أو على مستوى الاستثمارات التي استقطبها قطاع الطيران بالمغرب، تعتبر ثمرة للمستوى المهني الذي تحقق من خلال الجهود التي بذلها المختصون في قطاع الطيران الوطني. واشار الى أن انعقاد هذا المؤتمر بالمغرب دليل على الثقة التي تتمتع بها المملكة لدى الهيآت الدولية للطيران، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي، والجمعية الدولية للنقل الجوي، والفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الطائرات. وأبرز السيد بنجلون ، أيضا، الإرادة القوية للحكومة المغربية لمواصلة سياسة الاصلاحات الهيكلية والقانونية ، حتى يتم تقديم للمجتمع الدولي ، صناعة طيران فعالة وقادرة على المنافسة فضلا عن موارد بشرية مؤهلة وكفيلة بجعل النقل الجوي أكثر أمانا . وبعد أن أشار الى الاهتمام الذي يوليه لمجال التكوين المتعلق بالطيران، ذكر السيد محمد جمال بنجلون بإحداث مركز للتكوين المهني تابع للخطوط الملكية المغربية سنة 1958، والمدرسة الوطنية لربابنة الطائرات سنة 1970 ، وأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني سنة 2000 ، ومؤخرا معهد التكوين في مهن صناعة الطيران . ومن جهته، نوه المدير الجهوي لمنظمة الطيران المدني الدولي السيد ميشيشا بلأيني بتنظيم هذا المؤتمر الذي يعتبر فضاء مناسبا لتبادل الآراء والتجارب حول موضوع يكتسي أهمية كبرى والمتمثل في التكوين . وقال إن منظمة الطيران المدني الدولي لن تدخر جهدا لعقد المزيد من هذه التظاهرات بهدف التحسيس بأهمية التكوين للاستجابة للطلبات، الأكثر ارتفاعا، لمهنيي الطيران . ومن جانبه، أكد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد دليل كندوز أن اختيار المغرب لتنظيم هذا الحدث الدولي الهام، يعكس علاقات الشراكة الممتازة القائمة بين المملكة ومنظمة الطيران المدني الدولي، ودليل على التقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال التكوين في قطاع الطيران . واضاف أن هذا المؤتمر يشكل الإطار الأنسب لكل المهنيين لمناقشة، على الخصوص، التطورات الأخيرة التي يعرفها مجال التكوين وتطوير الموارد البشرية في ميدان الطيران المدني . وشدد على ضرورة استباق خطر النقص في أطر الطيران في العالم، الذي يمكن أن يكون عاملا سلبيا كفيل بالحد من تطوير هذا القطاع. وأشار الى أن أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني تشكل قطبا ممتازا في تكوين مختلف المهن المتعلقة بقطاع الطيران، ملاحظا أن الهدف المحدد من قبل المكتب الوطني للمطارات يتمثل في تكوين حوالي 700 مهندس في الطيران المدني، وأزيد من 300 مراقب للملاحة الجوية ، ومئات من التقنيين في أفق 2016 . تجدر الإشارة الى أن تنظيم هذا المؤتمر تقرر بعد دراسات أعدتها منظمة الطيران المدني الدولي خلال السنوات الأخيرة وأظهرت نقصا محتملا في أطر الطيران (مهندسون وطيارون ومراقبون وتقنيو تسيير الحركة الجوية) الذي قد يؤثر خلال السنوات العشر المقبلة على تطوير النقل الجوي. ويشارك في هذا المؤتمر ، على الخصوص، خبراء عالميون الى جانب ممثلي مؤسسات للتعليم والتكوين المهني وهيئات مهنية تنتمي لثلاثين بلدا . تجدر الإشارة الى أن حفل الافتتاح تميز بتقديم منظمة الطيران المدني الدولي لشهادة الجودة والتميز لأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني .