قال عبد العزيز عزيز الرباح ، وزير النقل والتجهيز إنه إن حالت بين الدول الإفريقية الحدود فالفضاء والطيران كفيل بفتح هذه الحدود، واعتبر الرباح أنه لا مستقبل للاقتصاد المغربي إلا في عمقه العربي الإفريقي، وهو ما عبرت عنه زيارة الملك محمد السادس الأخيرة لإفريقيا حسب المتحدث ذاته. وقال الرباح، في كلمة افتتاحية ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى "مهن الطيران" أمس الثلاثاء 16 أبريل بالرباط، أنه سعيد جدا لمشاركة المتقاعدين في مهن الطيران في الملتقى وهو الأمر الجاري بكل من اليابان والولايات المتحدةالأمريكية حيث أن المتقاعد يتقاعد من مهنته الوظيفية فقط، لكنه يتابع وظيفته الإبداعية التي لا يتقاعد منها إلا بموته. وصرح الرباح بأن وزارته تشتغل على إستراتجية جديدة في ميدان الطيران أطلقت عليها اسم "أجواء"، كما إستراتيجية "أمواج" بالنسبة للنقل البحري، قررت من خلالها جعل المغرب قطبا قويا في مجال الطيران على الصعيدين العسكري والمدني. واعترف الرباح بأن الخطأ الذي ارتكبه المغرب، إلى جانب الدول الإفريقية، هو الانغلاق داخليا في تكوين وتأهيل الأطر لصالح شركات ومؤسسات الطيران الخاصة، "في وقت يعرف فيه العالم تغييرا متواصلا"، مضيفا أن المغرب وصل لدرجة "توفير ما يكفيه من التكوين والتدريب والتشغيل في ميدان الطيران"، لكن التحدي الذي يجب خوضه حسب الوزير هو التكوين والاستثمار في الموارد البشرة التي يحتاجها سوق الشغل عالميا، وقال الرباح أن العالم بحاجة لموارد طبيعية وبشرية وهو ما تملك الدول الإفريقية فرصة الاستثمار فيه. وأضاف الوزير أن وزارته تعمل بشراكة وتعاون مع المؤسسة العسكرية في مجالات التدريب والتكوين والتقنيات المتعلقة بالطيران، مضيفا أنها تعكف حاليا على اعتماد سياسة إصلاحية تخص المؤسسات والتشريع وصناعة الطيران والطائرات، و جودة الخدمات وسلامة الطيران وتنمية الموارد البشرية. وملتقى مهن الطيران، الذي ينظمه على مدى يومين المعهد الإفريقي لسلامة الطيران بشراكة مع وزارتي التجهيز والنقل والسياحة والهيئة العربية للطيران المدني، وبدعم من شركة "إيرباص"، يرمي إلى التعريف بالخصاص الذي سيعرفه قطاع الطيران على المستوى القاري والعالمي في السنوات القادمة على مستوى الكفاءات.