دعا وزير التجهيز والنقل، عزيز الرباح، أمس الأربعاء، في نواكشوط٬ إلى إقامة شراكة استراتيجية بين المغرب وموريتانيا، تشمل مجالات متعددة ذات الصلة بقطاعي التجهيز والنقل تعود بالنفع على البلدين. وأكد الرباح٬ في كلمة له، خلال افتتاح جلسة عمل مغربية موريتانية، بحضور خبراء من البلدين٬ حرص المغرب على تطوير علاقاته مع محيطه وعمقه العربي والإفريقي والإسلامي، من خلال إعداد وإنجاز برامج ومشاريع في مختلف مجالات التعاون الثنائي. وعبر الوزير عن ارتياحه لنوعية التعاون القائم بين المغرب وموريتانيا، الذي يشمل مجالات النقل الجوي والبحري والبري والموانئ والمطارات واللوجستيك والتكوين والتدريب، معبرا في الوقت ذاته عن قناعته الراسخة بأن قطاعي التجهيز والنقل يتيحان آفاقا أرحب للتعاون بين البلدين. وحث خبراء البلدين على الانكباب بجد وروح المسؤولية على دراسة مختلف المشاريع النوعية التي يمكن أن تكون مجالا للتعاون بين البلدين، ووضع الميكانيزمات الكفيلة بتجسيدها على أرض الواقع، لما فيه مصلحة البلدين الجارين والشعبين الشقيقين. من جهته٬ عبر وزير التجهيز والنقل الموريتاني، يحيى ولد حدمين، عن أمله في أن تكون زيارة نظيره المغربي لنواكشوط انطلاقة جديدة للتعاون الثنائي في مجالات النقل البحري والبري والجوي والموانىء والمطارات والتكوين والمساعدة التقنية. وأكد الوزير الموريتاني الحرص على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في قطاعي التجهيز والنقل، آملا أن يكون نموذجا لباقي القطاعات الأخرى. وستتواصل الأشغال على مستوى الخبراء على مدى يومين من أجل بلورة برامج ومشاريع نوعية مشتركة في مجالي التجهيز والنقل. ومن المقرر أن يقوم الرباح بزيارة استطلاعية لميناء الصداقة بنواكشوط، وأشغال تشييد مطار نواكشوط الدولي الجديد ( 20 كلم عن العاصمة)، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى مليوني مسافر سنويا٬ ويمكنه استقبال كافة الطائرات بما فيها بوينغ ٬747 وأيرباص 380 أ.