ذكرت بعض التقارير الصحفية من مصادر مطلعة أن سفارة دولة الإمارات بالقاهرة تجري مفاوضات مع مؤسسة الرئاسة للإفراج عن الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، مقابل إفراج الإمارات عن 11 معتقلا إخوانيا لديها، وهي الصفقة التي أوشكت على التنفيذ. وقالت المصادر إن سفارة الإمارات بالقاهرة كانت قد بدأت المفاوضات مع مؤسسة الرئاسة منذ إلقاء القبض على خلية إخوانية بالإمارات في شهر يناير الماضي، والتي تضم 11 عضوا من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وأضافت المصادر أن الصفقة في طريقها للإتمام قبل انقضاء شهر أبريل الجاري، ومن المقرر أن يسافر مبارك وزوجته للإقامة فى دبي بعد إخلاء سبيله خلال أيام. وكانت دولة الإمارات قد أعلنت فى شهر يناير الماضي تفكيكها لخلية إخوانية في الإمارات كانت تقوم ب«تجنيد مصريين مقيمين وجمع معلومات سرية عسكرية بهدف زعزعة الأمن في البلاد. وأضافت السلطات الإماراتية أن هذه القيادات «قامت بتجنيد عدد من أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم، وأسست لذلك شركات وواجهات تدعم التنظيم، وجمعت من خلالها أموالا طائلة وحولتها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة». كما قالت وسائل إعلام الإمارات إن المعتقلين الإسلاميين، وهم من جمعية الإصلاح المرتبطة بالإخوان المسلمين، أقروا بانتمائهم إلى «تنظيمات سرية» كانت تريد اغتنام فرصة الربيع العربي لإقامة نظام ديني. وكان الكاتب بلال فضل قد تحدث من قبل عن الصفقة التي تجري ما بين الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من جهة، والنظام السابق من جهة أخرى، بأن إخراج صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى الأسبق، وزكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، من السجن بهذا السياق يأتي في إطار صفقة أوسع ستشمل الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك في شهر أبريل حينما يستنفد حبسه الاحتياطي كجزء من الوساطة، التي تلعبها دولة قطر مع الإمارات لحل المشكلة ما بين نظام مرسي والإمارات. وقد رد على كل ذلك د. أحمد عارف- المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان- في تصريح خاص للشباب قائلا: «هناك من يحاول أن يجر الجماعة إلى مسلسل لا ينتهي من الشائعات، فهناك «ناس» فارغة تريد أن تعبث بالوطن بعيدا عن أي مصداقية، والأمر أصبح صعبا، وأقول نصيحة لكل المصريين، وهي مقاطعة كل هذه الأخبار الكاذبة، لأن القانون لن يكون حلا مع هؤلاء، وهؤلاء لن يتوقفوا عن الأكاذيب إلا عندما يشتد عود النظام وتكتمل بناء مؤسسات الدولة، وتبدأ الإنجازات الحقيقية، فالوطن كله سوف ينشغل عن هذه الأخبار الكاذبة، وكل ما قيل بخصوص أي صفقات للإفراج عن مبارك غير صحيحة و ضرب من الخيال».