قدم حزب الاستقلال عرضا سياسيا لثمانية مستشارين جماعيين بسلا ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة من أجل الالتحاق بحزب الميزان. وقد أكد مستشار من حزب الجرار وجود هذا العرض، مشيرا إلى أن الأمر وصل إلى حد عقد لقاء تعارفي جمع بين الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والمستشارين الجماعيين، الذين ينتمون إلى المقاطعات الخمس المكونة لمجلس المدينة، والذين ينتمون إلى الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن الأمر يتعلق بأكبر صفقة استقطاب على صعيد المدينة، تروم تعزيز حزب الميزان قبل الانتخابات الجماعية من أجل تجاوز الضعف التنظيمي. وحسب نفس المصادر، فإن شباط وجه رسالة تطمين إلى المستشارين الجماعيين بخصوص وضعهم المستقبلي بمنحهم كافة الضمانات المرتبطة بتزكيتهم لخوض الاستحقاق الجماعي المقبل، مع حفاظهم على موقعهم الحالي ضمن الأغلبية إذا اقتضت الضرورة، وهو ما شجع خمسة مستشارين على قبول فكرة الانضمام إلى حزب الاستقلال، في الوقت الذي تحفظ ثلاثة مستشارين على العرض، ضمنهم برلماني سابق، مطالبين بمنحهم بعض الوقت لدراسة العرض. وفي الوقت الذي حرك عرض حزب الاستقلال مكونات الأغلبية، أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عقد مؤتمره الإقليمي في ال21 من الشهر الجاري، وسط حديث عن سعي الحزب إلى استقطاب وجوه جديدة لخوض الانتخابات المقبلة، خاصة أن الأوساط السياسية بسلا، تتحدث باستمرار عن عدم رضا القيادة الوطنية لحزب «البام» عن مستشاري سلا بعد تحالفهم مع حزب العدالة والتنمية بالمدينة. وفي سياق متصل تشير مصادر محلية إلى أن مستشاري «البام» يربطون انضمامهم إلى حزب الاستقلال بمعرفة النوايا الحقيقية لبعض قياديي الاستقلال على صعيد مدينة سلا، في ظل رفض عدد من الأعضاء الانضمام إلى الحزب لمعرفتهم المسبقة بخلفيات هذا الاستقطاب، الذي يهدف إلى منح عمودية سلا لمستشار استقلالي فشل في الوصول إلى هذا المنصب خلال الانتخابات السابقة.