طالب قياديون مسلمون في ميانمار الزعماء والقادة وكبار المسؤولين في الدول الإسلامية، وفي مقدمتها الدول العربية، بالقيام بزيارات لدولة ميانمار، المعروفة أيضا باسم «بورما»، من أجل الوقوف على حقيقة المعاناة التي يقاسيها المسلمون في هذه الدولة، خاصة في الإقليم المعروف باسم «أراكان». وتوقع المسلمون أن يكون لمثل هذه الزيارات أثر في تخفيف الحملات التي تستهدف باقي الطوائف الدينية الموجودة في البلاد، خصوصا البوذيين. فبالإضافة إلى الثقل السياسي للمسؤولين المدعوين لزيارة ميانمار، ستواكب زياراتهم متابعة إعلامية هامة ستسهم في تخفيف حدة معاناة أقلية «الروهينغا» المسلمة. وجدد القياديون أنفسهم الدعوة للدولة الإسلامية أيضا للضغط على منظمة الأممالمتحدة لدفعها للعب دور أكثر فعالية في ردع الحكومة الميانمارية عن استهداف الأقليات المسلمة وضمان حقوقها وتمكين اللاجئين للبانغلادش وتايلاند من العودة إلى وطنهم واستعادة ممتلكاتهم. وكان سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أكد في كلمة له بمجلس النواب في يناير الماضي انشغال المغرب، سياسيا وإنسانيا، بما تتعرض له أقلية «الروهينغا» المسلمة بدولة ميانمار، مشيرا إلى أن المغرب يتابع عن كثب تطورات القضية في شقيها السياسي والإنساني.