سيحاول برشلونة تحقيق النجاح بدون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي مع سعيه للتأهل إلى الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب منافسه الفرنسي باريس سان جيرمان يومه الأربعاء في إياب دور الربع، ولكن النادي الإسباني قرر مع ذلك أن يبقي ميسي على مقاعد البدلاء في حال احتاج إليه. وكان برشلونة تعادل 2-2 في باريس يوم الثلاثاء الماضي في مباراة الذهاب حيث تعرض ميسي لإصابة في ساقه بعدما سجل الهدف الافتتاحي لفريقه الإسباني هناك. وكان يجب أن يخضع ميسي للراحة لمدة أسبوع آخر على الأقل، ولكن التقارير الإخبارية الكاتالونية أكدت أن برشلونة يخطط لإبقاء اللاعب على مقاعد البدلاء في حال احتاجه فريقه لتحطيم صخرة الدفاع الباريسي في وقت ما أثناء المباراة. وكتب ميسي على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت يقول: «إنني أعمل جاهدا على استعادة لياقتي البدنية، وأنا بحالة جيدة للغاية». ويعتبر برشلونة المرشح الأقوى، ولكن ليس بفارق كبير، أمام باريس سان جيرمان الذي يقوده المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وأثبت برشلونة يوم السبت الماضي أنه يستطيع تحقيق الانتصارات بدون ميسي بفوزه الساحق على مايوركا المتواضع 5-0 في الدوري الإسباني، حيث أحرز سيسك فابريغاس ثلاثة أهداف في تلك المباراة مقابل هدفين لأليكسيس سانشيز. وهو ما قد يدفع بكلا اللاعبين إلى التشكيل الأساسي لبرشلونة اليوم. وبخلاف ميسي ، يتوقع أن يجلس اللاعب الفرنسي المخضرم إريك أبيدال إلى جواره على مقاعد البدلاء بعدما شارك في مباراة السبت للمرة الأولى منذ عام بعد إجرائه عملية زراعة كبد. وتضم قائمة الإصابات في برشلونة كلا من كارلس بويول وخافيير ماسكيرانو ، مما يعني أن تيتو فيلانوفا مدرب الفريق سيضطر للدفع بخط دفاع بديل. ويتوقع أن يبدأ الصاعد مارك باترا المباراة إلى جانب جيرارد بيكي في قلب الدفاع بعدما بدا اللاعب متماسك تماما أمام مايوركا. ومازال باريس سان جيرمان ، متصدر ترتيب الدوري الفرنسي لهذا الموسم ، طامعا في تحقيق مفاجأة بملعب «كامب نو» حيث قال مدافع الفريق مامادو ساكو: «علينا أن نسافر إلى برشلونة بروح الفائزين حتى نتمكن من السعي للتأهل هناك». هذا وكشفت تقارير إسبانية أن ميسي سيكون معرضا لخطر مضاعف وتفاقم إصابته في حال مشاركاته في مباراة اليوم. وكشفت صحيفة «سبورت» الكتالونية أن الجهاز الطبي بالنادي أجرى كشفا بالموجات الصوتية على موضع الإصابة يوم الاثنين واتضح أن الإصابة ما تزال مؤثرة على عضلة الفخذ الأيمن الخلفية، حيث لم يتعافى ميسي تماما رغم العلاج التأهيلي الذي واضب عليه منذ الجمعة الماضي. ويخشى الجهاز الطبي للبارصا أن يتعرض ميسي لمضاعفات في موضع إصابته الكائنة في العضلة الخلفية من ساقه الأيمن وذلك بعد تعرضه لإصابة في لقاء الذهاب أمام باريس سان جرمان في أواخر الشوط الأول. وتبدو فرصة مشاركة ميسي في المباراة ضعيفة في ظل المعطيات الطبية الجديدة.