أشرف فؤاد شفيقي، مدير مديرية المناهج في وزارة التربية الوطنية، بحضور النواب الإقليميين لوزارة التربية الوطنية في الجهة الشرقية ورؤساء الأقسام ومصالح الأكاديمية والنيابات التابعة لها وممثلي الأطر التربوية والإدارية، مساء الخميس 4 أبريل 2013، على تنصيب محمد ديب مديرا جديدا على الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية خلفا لمحمد أبو ضمير، الذي انتقل إلى أكاديمية دكالة عبدة (الجديدة). واستعرض المدير المركزي، في كلمته، مجموعة من التوجيهات الأساسية التي كلفه بها وزير التربية الوطنية، وهمّت محور تطوير الحكامة، التي تستدعي من المسؤولين الاقتراب والنزول الميداني للفصول الدراسية، وتفقد المرافق وتصحيح وتقويم المشاكل المطروحة في عين المكان، وإعداد تقارير ورفعها إلى المصالح المركزية، وترشيد النفقات، والانخراط الفعال في إرساء المنظومة المعلوماتية «مسار» الخاصة بتدبير التمدرس، التي ترمي إلى إرساء طرق حديثة للتدبير والتواصل في المؤسسات التعليمية، وكسر الحواجز الإدارية والبيروقراطية التي تعيق التواصل الفعّال بين مختلف المسؤولين، وبناء علاقة فاعلة مع البرلمانيين والمنتخبين والقطاعات الحكومية الأخرى، وتعزيز التواصل مع الشركاء الاجتماعيين وممثلي الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية. وتركز المحور الثاني حول العمل على تحسين جودة التعلمات، التي تتطلب توفير الظروف الملائمة عبر تنشيط وتفعيل أدوار الحياة المدرسية، والاهتمام بالقاعات مُتعدّدة الوسائط خدمة للتلميذ، فيما شمل المحور الثالث الموارد البشرية، حيث دعا إلى ترشيد استعمال الموارد البشرية وإلى الانخراط في إرساء النظام المعلوماتي «مسير». واعتبر محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية الجديد، تعيينه على رأس هذه الأكاديمية مسؤولية كبيرة سيعمل ليل نهار ليكون في مستواها، لكي يقدّم بعضا مما هو واجب عليه كمواطن يؤمن إيمانا قطعيا بأداء مهمته خدمة للصالح العام، كما شدّد في كلمته على أن «المرجعية الأساسية في العمل الذي ينتظره تنبني على ثقافة التعاقد التشاركي والاضطلاع بالمسؤولية واتخاذ المبادرة والتتبع الميداني، الأمر الذي سيمكن الإدارة من رسم الأهداف والمخططات في ضوء مؤشرات قابلة للقياس، ليشكل مدخلا أساسيا لمواصلة بناء مشروعنا التربوي الحديث، من خلال الارتقاء بجودة تعليمنا، وجعل المدرسة المغربية مجالا للتشارك والمبادرة، وترسيخ قيم الديمقراطية في دواليب التسيير التربوي، وتأهيل الموارد البشرية للقطاع، وإرساء قواعد المنهجية التعاقدية ومقاربة التدبير بالنتائج، وتنمية الفضاءات المدرسية وتحسين جودة خدماتها.»