احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة يوم الاثنين فاتح أبريل 2013 حفل تنصيب السيد علي براد مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة والذي أشرف عليه السيد مولاي يوسف الأزهري مدير المركز الوطني للتجريب والتجديد التربوي، وحضره السادة نواب الوزارة بالجهة والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية . وفي كلمته بالمناسبة ،وبعد قراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد عمر عدو نائب الوزارة بنارودانت ، نوه السيد مدير المركز الوطني بالمجهودات المبذولة في تدبير شؤون أكاديمية سوس ماسة درعة وتجديد الثقة في السيد علي براد بتعيينه مجددا على رأس هذه الأكاديمية، مشيرا في ذات الوقت إلى بعض التوجهات الأساسية للمنظومة التربوية و المتمثلة أساسا في ضرورة الانخراط الفعال في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمرحلة الجديدة للمنظومة التربوية ، و تطوير حكامتها من خلال تعزيز الحضور الميداني للمسؤولين وذلك بتكثيف الزيارات الميدانية ، وتحسين جودة العرض التربوي وذلك بالعناية القصوى بالبنايات المدرسية ، والاهتمام بتأهيل المؤسسات التعليمية. وبخصوص مجالي تدبير الموارد البشرية و تحسين جودة التعلمات ،تم التطرق إلى توجهات أساسية أخرى تتمحور حول ضرورة التركيز على ترشيد وعقلنة استعمال الموارد البشرية بالحرص على إسناد الحصص الزمنية الكاملة للمدرسين ، و التعامل الحازم مع الغيابات ،و تفعيل مسطرة الاقتطاع من الراتب بما يلزم من ضبط فعالية و سرعة. إلى جانب الاهتمام بتعلمات التلميذات والتلاميذ باعتبارهم يشكلون المادة الخام للمنظومة التربوية وذلك بتحسين جودة مضامين الكتب المدرسية ، و توفير الظروف الملائمة للتعلم والاهتمام بالقاعات المتعددة الوسائط ، واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تشغيلها الفعلي ، و تمكين التلميذات و التلاميذ من استغلال التجهيزات و الموارد المتوفرة بها ، بما يخدم جودة التعلمات . ومن جهته،شكر السيد مدير الأكاديمية الجهوية كل الحاضرين في حفل التنصيب وكذا مختلف الأطر الخيرة جهويا وإقليميا كل من موقعه على ما أسدوه ويسدونه من خدمات وذلك في محطات ومواقف حاسمة وحازمة ، استطاعت فيها هذه الجهة أن تتصدر النتائج خصوصا نتائج البكالوريا سنة بعد سنة وكذا حصيلة مالية ومادية متميزة خلال المجالس الإدارية الأربع. كما أكد السيد علي براد في كلمته بالمناسبة أن الرؤية الجديدة لتدبير هاته الأكاديمية سترتكز على محاور خمسة: أولا - مواصلة تعزيز التواصل ما بين المؤسسات التعليمية والنيابات والأكاديمية عبر كل الوسائط الممكنة ،ثانيا - توفير الدعم التقني للنيابات الإقليمية وترسيخ نهج اللاتمركز واللاتركيز الذي بوشر منذ مدة في تدبير الشأن العام بهاته المؤسسة العمومية؛ ثالثا - ربط المسؤولية بالمحاسبة مع ما يقتضيه ذلك من مسؤولية واتزان ،رابعا- الحرص على حسن ترشيد المال العام ، خامسا - تفعيل آليات الافتحاص الداخلي والمصاحبة والتوجيه اللازمين في كل العمليات والمجالات المالية والتربوية والتدبيرية والإدارية. ولقد تخلل الحفل مجموعة من الكلمات والشهادات في حق السيد مدير الأكاديمية الجهوية لكل من السادة نواب الجهة ورؤساء المصالح والأقسام بالأكاديمية ونيابات الجهة.