أشرف السيد فؤاد شفيقي مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية بحضور السادة النواب الإقليميين لوزارة التربية الوطنية بالجهة الشرقية والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، وممثلي الأطر التربوية والإدارية زوال يوم الخميس 04 أبريل 2013 على تنصيب السيد محمد ديب مديرا على الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية خلفا للسيد محمد أبوضمير الذي انتقل إلى أكاديمية دكالة عبدة بالجديدة. وفي كلمته، هنأ في البداية فؤاد شفيقي محمد ديب على تعيينه على رأس أكاديمية الجهة الشرقية في ضوء المقتضيات الجديدة لإسناد المناصب العليا، لمواصلة مساره المهني الغني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة، والحنكة والدراية، فضلا عما يتحلى به من كفاءة وجدية وتقدير للمسؤولية وتفان في العمل، شاكرا في نفس السياق المدير السابق محمد أبو ضمير على جهده ومثابرته في خدمة المنظومة التعليمية بالجهة الشرقية. ويذكر أن محمد ديب من الأطر الشابة، حصل سنة 1997 على دبلوم مهندس دولة في الهندسة المدنية، استهل مشواره العملي في القطاع الخاص، وبعد مضي سنتين التحق بقطاع التربية الوطنية، حيث اشتغل في مكتب البناءات والتجهيز، فرئيس مصلحة الميزانية والتجهيز والممتلكات، ليتم تعيينه في 2006 رئيسا لقسم تدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية بالأكاديمية. وكان الحفل مناسبة استعرض فيها المدير المركزي مجموعة من التوجيهات الأساسية التي كلفه بها السيد وزير التربية الوطنية، وهمت محور تطوير الحكامة، التي تستدعي من المسؤولين الاقتراب والنزول الميداني للفصول الدراسية، وتفقد المرافق، وتصحيح وتقويم المشاكل المطروحة في عين المكان، وإعداد تقارير ورفعها للمصالح المركزية؛ وترشيد النفقات، والانخراط الفعال في إرساء المنظومة المعلوماتية “مسار" الخاصة بتدبير التمدرس، التي ترمي إلى إرساء طرق حديثة للتدبير والتواصل بالمؤسسات التعليمية، وكسر الحواجز الإدارية والبيروقراطية التي تعيق التواصل الفعال بين مختلف المسؤولين، وبناء علاقة فاعلة مع البرلمانيين والمنتخبين والقطاعات الحكومية الأخرى، وتعزيز التواصل مع الشركاء الاجتماعيين وممثلي الصحافة الوطنية والجهوية والمحلية. فيما تركز المحور الثاني حول العمل على تحسين جودة التعلمات، التي تتطلب توفير الظروف الملائمة عبر تنشيط وتفعيل أدوار الحياة المدرسية، والاهتمام بالقاعات المتعددة الوسائط خدمة للتلميذ. أما المحور الثالث فقد شمل الموارد البشرية حيث دعا إلى ترشيد استعمال الموارد البشرية، والانخراط في إرساء النظام المعلوماتي “مسير". وبدوره اعتبر السيد محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية تعيينه على رأس هذه الأكاديمية مسؤولية كبيرة سيعمل ليل نهار ليكون في مستواها، لكي يقدم بعضا مما هو واجب عليه كمواطن يعتز بملكه وبوطنه ويؤمن إيمانا قطعيا بأداء مهمته خدمة للصالح العام، كما شدد في كلمته أن المرجعية الأساسية في العمل الذي ينتظره تنبني على ثقافة التعاقد التشاركي والاضطلاع بالمسؤولية واتخاذ المبادرة والتتبع الميداني، الأمر الذي سيمكن الإدارة من رسم الأهداف والمخططات في ضوء مؤشرات قابلة للقياس، ليشكل مدخلا أساسيا لمواصلة بناء مشروعنا التربوي الحديث من خلال الارتقاء بجودة تعليمنا، وجعل المدرسة المغربية مجالا للتشارك والمبادرة، وترسيخ قيم الديمقراطية في دواليب التسيير التربوي، وتأهيل الموارد البشرية للقطاع، وإرساء قواعد المنهجية التعاقدية ومقاربة التدبير بالنتائج، وتنمية الفضاءات المدرسية وتحسين جودة خدماتها. فيما رفع مدير الأكاديمية تحية صدق وتقدير للسيد محمد أبو ضمير الذي غادر أكاديمية الجهة الشرقية إلى أكاديمية جهة دكالة عبدة، على قوة الأداء، وعلى صدق ونزاهة الانتماء إلى المؤسسة التي جمعت الجميع تحت آمال ومهام وتطلعات مشتركة؛ وإلى كل اللواتي و الذين ساهموا من مواقعهم المختلفة في وضع اللبنة تلو الأخرى لكي تكون للجهة الشرقية أكاديمية للتربية والتكوين تستجيب لمقولة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه حين اعتبر “ تأسيس الأكاديميات بمثابة حدث يستجيب لعبقرية المغرب".. وفي ذات السياق عبر السيد التهامي موسي النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد نيابة عن باقي النواب عن التزام الجميع من أجل مواصلة العمل وتفعيل توجيهات السيد المدير من أجل تنزيل سلس وناجح لكل الأفكار والمشاريع الهادفة وبلورتها ضمن مخطط مشترك بين الأكاديمية والنيابات الإقليمية في إطار سياسة الوزارة.