من المنتظر أن تكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أعلنت زوال أمس الأربعاء، عن لائحة لاعبي منتخب الفتيان المقرر أن يشارك ابتداء من منتصف الشهر الجاري بكأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مدينتي الدارالبيضاء ومراكش. وكان المفروض أن يتم الكشف عن لائحة لاعبي المنتخب بداية الأسبوع الجاري، غير أن ذلك لم يحدث دون تقديم مبرر مقبول، علما أن الهاتف الشخصي لعبد الله الإدريسي، لم يعد يرد على المكالمات. وكان المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة شارك في سلسلة من المعسكرات التدريبية بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة كما شارك في دوري إتحاد شمال إفريقيا، وخاض مجموعة من المباريات الودية مع أندية وطنية ومباراتين وديتين أمام منتخبي بوركينافاصو والنيجر، لكن هذه التجمعات جميعها شارك فيها فقط اللاعبون الذين يمارسون بالفرق الوطنية، في حين من المنتظر أن تضم لائحة المنتخب الوطني التي ستشارك في النهائيات أساسا اللاعبون الممارسون ضمن الأندية الأوروبية، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة من طرف المتتبعين حول قدرة الناخب الوطني على خلق الانسجام الكافي وهضم الأتوماتيزمات بين اللاعبين في ظرف ستة أيام، حيث من المنتظر أن يشارك اللاعبون الذين ستوجه لهم دعوة المشاركة في «الكان» ابتداء من يوم الأحد المقبل إلى يوم السبت، موعد المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الغابوني. ويتوفر نبيل الجعدي، متوسط ميدان نادي أندرلخت البلجيكي، على حظوظ كبيرة للمشاركة كأساسي مع المنتخب، علما أن الأخير تابعه بييم فيربيك نهاية الأسبوع الماضي في الدوري الودي «كأس ايغون المستقبل للفتيان» ، حيث توج بلقب أفضل لاعب في الدورة التي عرفت مشاركة فرق «ساو باولو»، «أياكس»، «بايرن ميونيخ»، و «البارصا»، كما توج فريقه باللقب بعد فوزه على مستضيف البطولة «أياكس أمستردام» بهدفين دون رد. علما أن نبيل الذي كان وراء الهدف الأول في الدقيقة الأولى من المباراة وأضاف الهدف الثاني سبع دقائق بعد ذلك، نودي عليه أيضا لحمل قميص المنتخب البلجيكي. كما أن المدافع محمد البوعزاوي لاعب نادي دورتموند الألماني، وقلب الهجوم كريم أشهبار المحترف بنادي ميتز الفرنسي، والمهاجم أنس صروخ الذي يلعب ضمن الفئات الصغرى لنادي برشلونة الإسباني، وجلال فيصل وكريم صقال اللذين يلعبان كوسط ميدان بنادي بروج البلجيكي، بالإضافة إلى اللاعب حمزة المحترف بنادي غانغان الفرنسي، جميعهم يملكون حظوظا وافرة لحمل قميص المنتخب المغربي في هذه الدورة التي يطمح إلى أن يحرزها المنتخب لأول مرة في تاريخه.