أكدت مصادر مطلعة أن موضوع الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم يحظ بمناقشة طويلة في ندوة رؤساء الفرق النيابة المنعقد زوال أول أمس في الرباط، على اعتبار، تضيف المصادر ذاتها، أن المجلس تكلف ببعض الترتيبات اللوجيستيكية فقط. وكشفت مصادر موثوق بها أن عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية، فضح كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، خلال الاجتماع الخاص بندوة الرؤساء، حيث ألقى بوانو بمسؤولية إصدار الحكومة مرسوم الدورة الاستثنائية على غلاب، حينما كشف أن رئيس مجلس النواب هو من التمس من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، استصدار هذا المرسوم. وحسب المصادر ذاتها، فإن غلاب رد على بوانو بالقول إنه لم تكن لديه الإمكانية لجمع توقيعات ثلث أعضاء المجلس لطلب انعقاد الدورة، وهو ما أثار انتقادات باقي رؤساء الفرق النيابية، واعتبروا تبرير غلاب «غير مفهوم» لأنه لو تقدم بطلب في الموضوع ونسق مع رؤساء الفرق لتم احترام المؤسسة البرلمانية وتفادي تدخل الحكومة في عملها، على الرغم مما يتيحه الدستور من إمكانية عقد الدورة بمرسوم، حسب مصادرنا. وثار رؤساء فرق المعارضة في وجه رئيس مجلس النواب متهمين إياه بالتواطؤ مع الحكومة في السر، وعدم أخذ المبادرة لجمع التوقيعات والدعوة إلى عقد الدورة البرلمانية كما هو منصوص عليه في الفصل 66 من الدستور، حيث وجد غلاب نفسه في حرج شديد أمام «الفرشة» التي أقدم عليها حليفه من حزب العدالة والتنمية. وجاءت هذه الانتقادات بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة إلى الحكومة بكونها تسعى إلى التحكم في أجندة البرلمان بسبب تجاوز اختصاصاتها ودعوة البرلمان، من خلال مرسوم، إلى عقد الدورة الاستثنائية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة رئيس فريق العدالة والتنمية ودفعه إلى توضيح ملابسات استصدار الحكومة للمرسوم.