خلفت نتيجة التعادل التي عاد بها فريق أولمبيك آسفي، من ملعب الانبعات أمام حسنية أكادير مساء السبت الماضي بهدفين لمثلهما موجة غضب كبيرة داخل مكونات الفريق العبدي من لاعبين وطاقم تقني بلغت حد الملاسنات، وتبادل للتهم ومحاولة الاشتباك بالأيدي بمستودع الملابس بعد نهاية المباراة. وقال مصدر مقرب من الفريق في اتصال مع «المساء» إن مجموعة من اللاعبين شوهدوا وهم يتبادلون التهم في ما بينهم، وكل واحد منهم يحمل الآخر مسؤولية ضياع «فوز» كان في المتناول إلى حدود الدقيقة 60 من المباراة. وقلل عبد الرحيم الغزناوي، الكاتب العام للفريق الآسفي من الموضوع وقال في اتصال أجرته معه «المساء» إن ما وقع شيء طبيعي، وقد يقع في كبريات الفرق اعتبارا منه أن اللاعبين كانوا متقدمين نتيجة وأداء في المباراة، وأنهم لم يهضموا كيف عادوا في النتيجة وأصبحوا متعادلين، مضيفا أن ما زاد من صدمتهم أن نفس «المشكلة» تكررت في أكثر من مباراة من قبيل مباراة الفتح والرجاء والأخيرة أمام حسنية أكادير. وأرجع الغزناوي، سبب غضب اللاعبين إلى المنحة الاستثنائية التي كان المكتب المسير قد خصصها للاعبيه في هده المباراة، إذ كان قد وعد بمنحهم مبلغ 8000 درهم، مقابل الفوز على الحسنية غير أنهم أضاعوها في أخر دقائق المباراة، وهو ما اعتبروه شمته وتأسفوا كثيرا عليه وفجر أيضا غضبهم بمستودع الملابس عقب نهاية المباراة. وأضاف الغزناوي: «على العموم لقد حاولنا احتواء الأمر وقمنا بإعادة المياه إلى مجاريها وعاد الجميع عبر رحلة واحدة إلى آسفي وطوينا الملف، لكن من المحتمل أن نعقد اجتماعا بحر هذا الأسبوع لتدارس تداعيات ماحدتث في المباراة وما وقع بعدها والأسباب التي أضاعت التعادل واتخاذ الإجراءات اللازمة في الموضوع». من جهة ثانية قال الغزناوي إن المكتب المسير سيسافر يوم 21 من أبريل الجاري بكامل أعضائه، إلى النرويج إضافة إلى المدير الإداري تلبية لدعوة رسمية تلقاها من فريق أولسن النرويجي الذي يلعب له لاعب الأولمبيك السابق حمد الله، وذلك لحضور إحدى مباريات هداف الفريق السابق رفقة فريقه الجديد والتعرف على مرافق الفريق النرويجي وتوقيع بعض الاتفاقيات بين الفريقين بحسب تعبيره.