استقبل مطار مراكش المنارة، أول أمس الثلاثاء، السائح رقم 8 ملايين مع إطلالة الموسم السياحي الجديد في ظل ظرفية دولية تتسم بنوع من الركود الذي يخيم حاليا على حركة السياحة العالمية. ويتعلق الأمر بسائحة فرنسية شابة تزور المغرب لأول مرة «إميلي جوليا» التي استقبلت من طرف السيد محمد بوسعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، والتي ستستفيد من ثلاث رحلات مجانية للمغرب. وأكد الوزير، خلال الحفل المنظم بالمناسبة بحضور السيد منير الشرايبي والي جهة مراكش والسيد عبد الحميد عدوالمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من المنتخبين ومهنيي القطاع، أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تجتازها السياحة العالمية، فإن المغرب ماض نحو تحقيق الأهداف التي رسمها لإنعاش القطاع. وقال: «إن بلوغ 8 ملايين سائح اليوم، يقربنا من الوصول إلى عشرة ملايين سائح في أفق سنة 2010»، مبرزا أنه بفضل المجهودات المبذولة من طرف القطاعين العام والخاص وتعبئة المهنيين، تم تحقيق تطور ملحوظ في مجال النقل الجوي والبنيات التحتية واستقبال السياح وتسويق وجهة المغرب بالخارج. وعن الآفاق المستقبلية, سجل السيد بوسعيد أن مخطط عمل سنة 2009، يهدف إلى الارتقاء بمدينة مراكش إلى مستوى أفضل يتمثل في تثبيت مكانتها في السوق السياحية وخاصة بالنسبة إلى الأسواق الأوربية التقليدية مع دعم المبادرات الرامية إلى تعزيز وجهات أكادير وفاس وورزازات وأبراز خصوصياتها المتنوعة في هذه الأسواق. وأفادت الإحصائيات الصادرة عن المكتب الوطني المغربي للسياحة بأن عدد الوافدين على المغرب إلى حدود شهر نونبر 2008، ارتفع بنسبة 7 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، في حين ارتفعت الطاقة الإيوائية بالنسبة إلى الفنادق المصنفة بالمغرب بعشرة آلاف سرير مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007، ليصل بذلك عدد الأسرة المصنفة إلى 153 ألف سرير. وذكرت مصادر المكتب أنه بالنظر إلى الظرفية الدولية الراهنة، تم وضع برنامج «كاب 2009» الذي يتضمن إمكانيات ضخمة لتسويق وجهة المغرب بصفة عامة في أوربا ودول الخليج وروسيا، مع تشجيع السياحة الداخلية واستعمال قنوات الاتصال الحديثة وبناء علامات تجارية قوية للتميز عن الوجهات المنافسة.