استنفرت محاولة إحراق سيدة لجسدها رجال الأمن داخل المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، صبيحة يوم الجمعة الماضي، عندما صبت كمية من البنزين على مختلف أطراف جسمها، وهي في حالة هستيرية، في محاولة منها للانتحار حرقا بعد صدور حكم قضائي لصالحها لم يتم تنفيذه. وأكدت مصادر مطلعة أن السيدة بمجرد دخولها إلى المحكمة بدأت في تنفيذ عمليتها، ولولا تدخل رجال الأمن في الوقت المناسب لإحباط محاولتها التي أقدمت عليها وسحب الولاعة التي كانت بيدها، لوقعت الكارثة، ليتم إخراجها من المحكمة ونقلها مباشرة إلى مخفر الشرطة من أجل تحرير محضر استماع بشأنها، كإجراء قانوني، قبل أن يتم إطلاق سراحها في نفس اليوم. وأكدت المصادر ذاتها، أن أطوار هذه الواقعة تعود إلى كون السيدة، التي تتحدر من مدينة الدارالبيضاء، سبق لها أن رفعت دعوى قضائية إلى وكيل الملك ضد مكتر تطالبه فيها بإنصافها واتخاذ الإجراءات القانونية ضده، بعدما استغل المشتكى به مسكنها لسنوات ولم يسدد ما عليه من واجبات لشهور عدة، الشيء الذي دفعها إلى اللجوء إلى القضاء من أجل التعجيل بقرار الإفراغ أو أداء المستحقات مع التعويض.