الجديدة - رضوان الحسني حاولت مهندسة إحراق نفسها، مساء أول الخميس، ببهو محكمة الاستئناف في الجديدة، بعد أن صبت على جسدها مادة مشتعلة. وحسب شهود عيان، فإن عددا من المواطنين، الذين كانوا بفضاءات المحكمة فوجئوا بصرخات مدوية لسيدة قبل أن يكتشفوا أنها كانت تحاول صب المادة المشتعلة على كامل جسدها والشروع في إحراقه، وهي العملية التي لم تتم بعد تدخل أحد عناصر الشرطة الذي كان قريبا من الحادث، حيث أفاد نفس الشهود أنه ارتمى عليها ومنعها من إشعال الولاعة. الحادث خلف حالة من الرعب والهستيريا بكل أرجاء المحكمة. كما عرف إصابة بعض النساء بانهيار، بينهن قاضية كانت تخرج للتو من قاعة الجلسات. كما أطلق أغلب المواطنين سيقانهم للريح خوفا من اندلاع النيران في جسد المهندسة التي تتحدر من مدينة آزمور. وقال نفس الشاهد إن بعض المسؤولين الكبار بالمحكمة هرعوا إلى بهو المحكمة الذي شهد الحادث، وكان بينهم الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، الذي شوهد يستفسر السيدة عن سبب إقدامها على هذا الفعل، ليتبين أنها تلقت نبأ حكم إفراغ في حقها اعتبرته جائرا، فوعدها الوكيل العام بتتبع ملفها، في الوقت الذي أفادت بعض المصادر أن الأمر يتعلق بقضية إفراغ عقار بإحدى الوداديات السكنية الذي تتدخل فيه عدة أطراف، والذي طال أمده بردهات المحكمة قبل أن يصدر فيه حكم استئنافي يقضي بإخلائها للمحل المذكور.