عرفت بورصة الدارالبيضاء بداية كارثية هذا العام. فخلال الأربع الحصص الأولى لسنة 2009 سجلت خسائر فاقت ما فقدته العام الماضي برمته، حيث خسر مؤشرا مازي وماديكس، حتى حصة الأمس في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف أي قبل الإغلاق، على التوالي 12.84% و13.42 %. وكانت أسهم قطاعي العقار والبنوك الأكثر تضررا، حيث خسرت أعلى المستويات الممكنة خلال الثلاث حصص الأولى كالضحى (- 17.96%) والشركة العقارية العامة (- 17.74%) وأليانس للعقار (- 17.71 %) والتجاري وفا بنك (-17.99 %) والبنك.م.ت.الخارجية (-17.78%). وأرجع محللون ماليون هذا الوضع إلى فقدان الثقة في بورصة الدارالبيضاء، خاصة بعد ما راج مؤخرا عن تجاوزات همت بعض العمليات وعن كون الإجراءات التي اتخذتها الحكومة «كانت سطحية» ولم تشمل الفاعلين الحقيقيين في السوق الذين كان بعضهم وراء انتكاسة البورصة، ناهيك عن تأثرها بمحيطها العالمي ولو على مستوى نفسية المستثمرين المحليين. مصادر مالية أكدت ل«المساء» أن الأمر يتعلق بتصحيح محمود لأسعار قيم البورصة والتي أصبحت، حتى حدود غشت 2008، بعيدة كل البعد عن الواقع الاقتصادي للقيم المدرجة، وذلك بفعل الارتفاع الجنوني لأسعار القيم مما كون فقاعة كان من الطبيعي أن تنفجر في يوم من الأيام.