تختتم مساء يومه الجمعة الجولة الواحدة والعشرون من البطولة «الاحترافية»، بإجراء مباراة بالغة الأهمية تجمع بين النادي القنيطري والجيش الملكي في الساعة السابعة. وتكتسي المباراة أهمية كبرى بالنسبة إلى قمة الترتيب وأسفله، إذ ستجمع بين فريق «يحارب» من أجل الإفلات من الهبوط إلى القسم الثاني، وآخر يراهن على الفوز بلقب البطولة «الاحترافية». ولم يعد من حق الجيش أن يضيع أي نقاط لصالح الرجاء، خاصة أن الأخير وسع الفارق إلى أربع نقاط، عقب فوزه الأخير على أولمبيك آسفي بهدفين لواحد، مع الدخول في الثلث الأخير من الموسم. ويراهن الفريق العسكري على خبرة وتجربة لاعبيه من أجل تحقيق فوز ثمين بالقنيطرة، يجعله يقلص الفارق بينه وبين الرجاء إلى نقطة فقط، قبل إجراء الجولة الثانية والعشرين. ولا تبدو مهمة الجيش سهلة، بالنظر إلى الوضعية الحرجة التي يعيشها «الكاك» في أسفل الترتيب، إذ بات يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة مناصفة مع النادي المكناسي برصيد 17 نقطة، متقدما بنقطة واحدة فقط على رجاء بني ملال، الذي يتذيل الترتيب. وسيكون النادي القنيطري مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتفادي الهزيمة، من أجل الهروب من منطقة الخطر التي باتت تهدد مستقبله في القسم الأول بقوة. وخسر النادي القنيطري لآخر مرة بميدانه في الجولة الرابعة عشرة أمام الفتح الرباطي بهدف لصفر، وتعادل بعدها أمام الرجاء بهدف لمثله ثم فاز على حسنية أكادير بهدف لصفر. وتعثر النادي القنيطري في آخر مبارياته بملعب سانية الرمل وخسر أمام المغرب التطواني بهدفين لصفر، وهو ما سيجعله يخوض مباراة اليوم وهو عازم على تحقيق نتيجة أخرى غير الخسارة. وتبدو معنويات الجيش الملكي مرتفعة، إذ تمكن الفريق من تحقيق خمس انتصارات متتالية، على حساب شباب الريف الحسيمي ونهضة بركان والدفاع الجديدي ورجاء بني ملال ثم الفتح الرباطي، لكنه يخشى من أن تؤثر هزيمة المنتخب الوطني أمام تنزانيا (1-3) على لاعبيه الخمسة الذين كانوا ضمن المجموعة. وتم طبع 12 ألف تذكرة لمباراة اليوم، ومن المنتظر أن تجلب جمهورا غفيرا بالنظر إلى أهميتها، إذ من الممكن أن تشكل نقطة تحول في مسار أي من الفريقين في ما تبقى من مباريات.