القوام الرشيق هو نتيجة تسعى إلى الحصول عليها كل امرأة، وخاصة بعد الولادة وإجراء العمليات القيصرية، وما تخلّفه من آثار وترهّلات جلدية، وأيضا للتخلص من السمنة وزيادة الوزن عن الحد المطلوب بشكل لا يُناسب العمر ولا الطول.. وتكثر الوصفات بهذا الخصوص، وأيضا عمليات التجميل، التي كثر الإقبال عليها في الآونة الأخيرة، رغم ما يلفّها من مخاطرَ أدى فشل بعضها إلى الوفاة.. ولأجل استيضاح الأمر وتبيان الطرُق الأكثرَ نجاعة، للتخلص من السمنة، وخاصة في الأطراف التي تُحدث «تشوها» في جسم المرأة، كان لنا لقاء مع ليلى العمراني، بوصفها أخصائية في التلوين الطبي، بغية الوقوف على أهمّ الطرق الصحية للتخسيس وتخليص المرأة مما يؤرّقها ويحُول دون حصولها على قوام رشيق. تعرّف العمراني السمنة بأنها زيادة وزن الجسم عن الحد الطبيعي، نتيجة تراكم الدهون فيه، ونخصّ بالحديث منطقة البطن، التي تشكو من «سمنتها» العديد من النساء، حيث تتجمع الأكياس الدهنية في منطقة الخصر والعضلات الأمامية من البطن، وهذه الأكياس تتكون مع الجنين، ولكنْ عندما ترتفع نسبة الدهون المُمتصّة من الطعام تُخزَّن في هذه الأكياس، بخلاف ما هو عليه الأمر لدى الرجال، حيث تتركز الأكياس في منطقة الصدر والفخذين والقليل منها في منطقة البطن.. وفي ما يتعلق بالفرق بين زيادة الوزن والسمنة، توضح ليلى العمراني أنّ مؤشر كتلة الجسم (الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر) يكون بين 25-30 في حالة زيادة الوزن وأكثر من 30 في حالة السمنة. أما بخصوص العلاج فترى العمراني أنّ غالبية النساء حين رغبتهن في التخلص من «الكرْش» يُفكّرن في العمليات الجراحية أو ما يسمى «عملية شفط الدهون»، مشيرة إلى أنّ هذه الوسائل قد تخلّص المرأة من «الكرش» ولكنْ ليس بشكل نهائي، بل لفترة قصيرة، لتعود بعد مدة، إذ يتم خلال هذه العمليات شفط الدهون، بسحب الأكياس الدهنية من منطقة البطن، واتباع حمية شديدة بعد العملية الجراحية، لتقلّ حاجة المرأة إلى الطعام، وتحافظ على النتيجة المحصل عليها، لكنّ ما يحدث في معظم الأحيان هو أنّ المرأة قد «تمَلّ» من هذه الحمية القاسية، فتعود إلى عاداتها الغذائية القديمة، وهذا يعني أنّ الدهون سوف تتجمّع في أكياس أخرى من جسمها، يمكن أن تكون في الفخذين أوغيرهما، إضافة إلى ما يمكن أن يعقبها من مخاطر، شأنها شأن أيّ عملية جراحية، كإصابة الجرح بالتهابات وندب، خاصة لو كانت المرأة من ذوات البشرة الداكنة. وقد تفكر بعض النساء -وفق العمراني- في عمليات ربط المعدة، التي لا تصلح إلا لفئة قليلة من الناس الذين تجاوزت نسبة الدهون في أجسامهم نسبا عالية، ويجب أن يكونوا مناسبين لإجراء هذه العملية، التي قد تشكل خطرا على حياتهم، إذ يتم خلال هذه العملية اقتطاع جزء من المَعدة أو ربطها بمشدّ، ولكل عملية مخاطر مختلفة. وبخصوص العلاج الطبيعي باعتماد الكريمات الطبيعية تعتبر العمراني أنها الحلّ الأنسب لخسارة الوزن الزائد من الجسم، بمعدل كيلوغرام في اليوم، وهي الكريمات التي تقول عنها العمراني إنها مواد طبيعية مُستخلَصة من الأعشاب، ولا تحتوي على مواد كيماوية، تساعد المرأة في الحصول على قوام رشيق دون اعتماد «ريجيم» قاس، وأيضا دون الخوف من عودة الدهون، لكونها تقلل من الرغبة المتواصلة في الأكل وتساعد في عملية الهضم وتعمل على إزالة البدانة، حيث تستعمل كدهان موضعي في أي مكان من الجسم دون آثار سلبية على الصحة العامة للمرأة.