هاجم عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مرة أخرى من وصفهم بتيار مقاومة الإصلاح في المغرب، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن يوقف مسيرة الإصلاح، التي انطلقت مع حكومة عبد الإله بنكيران منذ 14 شهرا على تكوينها. وقال بوانو، خلال الانطلاق الرسمي لقافلة «المصباح» بالدارالبيضاء أول أمس الأحد، إن أعضاء العدالة والتنمية سيواصلون مسيرتهم لأنهم يؤمنون بأن الله والملك وثقة الشعب معهم. واعتبر بوانو أن الهدف من قافلة «المصباح» لهذه السنة يكمن في التصدي لدعاة مقاومة الإصلاح من جهة والتواصل دون وسائط مع المواطنين من أجل معرفة مجموعة من القضايا كأسباب غياب العدالة الاجتماعية بين المناطق، مؤكدا أنه سيتم الدفاع عن الاستقرار بالحماس نفسه الذي سيتم فيه الدفاع عن الإصلاح. وأضاف رئيس فريق العدالة والتنمية في الغرفة الأولى أنه «لا يمكن لأي حزب أن يعطي الدروس لحزب العدالة والتنمية أو للحكومة وهو لم يستطع أن يحسم في سؤال الديمقراطية داخل حزبه». بدوره اعتبر رضى بن خلدون، المشرف على قافلة «المصباح» لهذه السنة، أن العدالة والتنمية شريك لكل القوى الحية التي ترغب في الإصلاح ومحاربة الفساد. وثمن بشكل كبير ما وصفه بالمجهودات التي يقوم بها أحزاب العدالة والتنمية دون أن ينسى التذكير بأن المجهود نفسه مبذول من قبل باقي وزراء التحالف. وقال: «خلال هذه القافلة سيتم التعرف على جميع مشاكل المواطنين عن قرب، عن طريق ملء مجموعة من الاستمارات». واعتبر بعض أنصار حزب العدالة والتنمية أن تنظيم قافلة «المصباح» لهذه السنة دليل على أن الحزب لا يتخوف من مواجهة المواطنين، إذ رغم أنه يوجد على رأس الأحزاب المسيرة للحكومة فإنه قرر تنظيم هذه القافلة، حتى يتم الاقتراب أكثر من المواطنين، مؤكدين أنه عادة ما تختار الأحزاب التي تكون في الأغلبية الحكومية التواري إلى الوراء، إلا أن حزب العدالة والتنمية لا يختار هذا الأسلوب، وهو ما جعله يقرر تنظيم أول قافلة ل«المصباح» في ظل قيادته الحكومة الحالية. وتعتبر قافلة «المصباح»، التي ستجوب عشر جهات في المملكة سادس قافلة يتم تنظيمها من قبل حزب العدالة والتنمية، وهي أولى قافلة بعد دخوله للحكومة. وأكد بعض المشرفين على هذه القافلة أنها ستكون فرصة للقاء المباشر مع مجموعة من المواطنين والفعاليات من أجل وضعهم في الصورة الحقيقية للمشهد السياسي ومعرفة الإكراهات التي يعانونها.