سجل المهاجم جونزالو هيجوين مرتين لتحقق الأرجنتين الفوز بثلاثة أهداف مقابل لاشئ على أرضها على فنزويلا يوم الجمعة الماضي وتظل في صدارة مجموعة أمريكا الجنوبية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم. وسجل ليونيل ميسي الذي ظهر بمستوى مميز وصنع العديد من الفرص من ضربة جزاء بين هدفي هيجوين لتعزز الأرجنتين من موقعها في صدارة المجموعة برصيد 23 نقطة من عشر مباريات متقدمة بفارق أربع نقاط على كولومبيا التي سحقت بوليفيا 5أهدف مقابل لاشئ ضمن الجولة ذاتها. وكسر هيجوين حاجز الصمت في الدقيقة 29 بعد إن اشترك والتر مونتيو وميسي في إهدائه تمريرة جهة اليمين قبل أن يسدد المهاجم الأرجنتيني الكرة لتمر من حارس فنزويلا نحو الشباك. وزاد ميسي من تقدم الأرجنتين قبل نهاية الشوط الأول من ضربة جزاء سددها بقوة في سقف الشبكة عقب لمس الظهير الأيسر جابريل تشيتشيرو للكرة بيده. وبدا أن الكرة تسير في اتجاه واحد في الشوط الأول وهو اتجاه مرمى فنزويلا بينما لم يختبر سيرجيو روميرو حارس الأرجنتين. وأمطرت الأرجنتين الدفاعات الفنزويلية بوابل من الفرص بما في ذلك التصويبات الماكرة من ميسي والتي لم يكن أمام هرنانديز حارس فنزويلا سوى إبعادها بيده عن المرمى. وقبل مرور ساعة استطاعت الأرجنتين أن تسجل الهدف الثالث الرائع اثر هجمة مرتدة رائعة من بداية وسط ملعبها انتهت عند أقدام ميسي الذي مررها ماكرة لهيجوين الذي لم يتوان عن تسديدها في شباك هرنانديز. وبعدها بخمس دقائق استطاعت فنزويلا صنع أفضل فرصة لها بعد أن لعب خوسيه سالومون روندون كرة عرضية من الناحية اليسرى إلا أن البديل رومولو اوتيرو سدد فوق العارضة. وأتيحت لاوتيرو فرصة أخرى قرب النهاية إلا أن الحارس الأرجنتيني تصدى لها. ونال هيجوين إنذارا سيبعده عن المباراة في بوليفيا قبل أن يتم تغييره وسط تصفيق حاد من الجماهير. وقال اليخاندرو سابيا مدرب الارجنتين بعد الفوز:»خط هجومنا يعتبر واحدا من أفضل خطوط الهجوم في العالم.. فنزويلا فريق صعب المراس وهو في غاية التماسك ويعرف ما يريده وما حدث هو أن الأرجنتين قدمت أداء جيدا جدا وخاصة في الشوط الأول وتفوقت تماما.» وقال سابيا إنه طلب من مهاجميه تقديم مساعدة دفاعية وحصل على ما أراده مما يشكل أهمية كبيرة قبل مباراة الفريق المقبلة الثلاثاء القادم في لاباز عاصمة بوليفيا التي ترتفع كثيرا عن مستوى سطح البحر. وخسرت الأرجنتين بستة أهداف مقابل واحد في أخر زيارة لها إلى لاباز. وسحقت كولومبيا منافستها بوليفيا بخماسية لتؤكد على أنها المنافسة الرئيسية للأرجنتين على صدارة المجموعة. وسجل خمسة لاعبين الأهداف الخمسة لتبرهن كولومبيا على تحسن مستواها تحت قيادة خوسيه بيكرمان مدرب الأرجنتين السابق بعد أن حققت خمسة انتصارات في ست مباريات بالتصفيات. وتقدمت كولومبيا على الإكوادور بنقطتين لتقتنص المركز الثاني ضمن المجموعة التي تضم تسعة فرق برصيد 19 نقطة من تسع مباريات. في حين تحتل فنزويلا المركز الخامس الذي يضمن لصاحبه خوض جولة فاصلة للمنافسة على مكان في النهائيات التي ستقام في البرازيل. وقال بيكرمان:»علينا التحلي بالهدوء ولا نقلق. فنحن لا نفكر في النقاط التي نحتاجها للظهور في كأس العالم وسنواصل العمل». ووضع لاعب الوسط ماكنيلي توريس منتخب كولومبيا في المقدمة خلال الشوط الأول بعد أن تسبب الجناح الماهر خوان كوادرادو في حالة ارتباك في دفاع بوليفيا بعد انطلاقة من الناحية اليمنى. وسيطرت كولومبيا على الشوط الأول إلا أنها لم تستطع التسجيل من أي فرص أخرى في اللقاء الذي أقيم على أرضها. وأكمل المدافع كارلوس فالديز والمهاجمان تيوفيلو جوتيريز ورادامل فالكاو - الذي سجل هدفه السادس في التصفيات - والظهير بابلو ارميرو الذي حل بديلا خماسية الفريق. وفي مباراة ثالثة سجل البديل ادجار بنيتز قبل اربع دقائق على نهاية زمن اللقاء لينتزع التعادل 1-1 لباراجواي المتعثرة أمام مضيفتها اوروجواي. وضع لويس سواريز أصحاب الأرض في المقدمة قبلها بأربع دقائق بهدف رائع بدا انه أعاد الحياة لأمال اوروجواي - التي بلغت الدور قبل النهائي لكأس العالم 2010 - في بلوغ النهائيات التي ستقام بالبرازيل العام المقبل. واستفاد بنيتز من خطأ من دييجو لوجانو قائد منتخب اوروجواي ليسدد كرة شاردة في مرمى فرناندو موسليرا في الدقيقة 86. وكان سواريز قد سدد في الزاوية البعيدة اثر كرة عرضية من لاعب الوسط نيكولاس لوديرو في الدقيقة 82 في ظل سعي اوروجواي لانهاء مسيرة مؤلفة من اربع مباريات بدون انتصار. وتمتلك اوروجواي الرابعة في الترتيب بعد الاكوادور 13 نقطة من عشر مباريات بينما لا تزال باراجواي التي بلغت دور الثمانية في كأس العالم 2010 تقبع في قاع جدول ترتيب المجموعة برصيد ثماني نقاط مثل بوليفيا التي تسبقها. وقال اوسكار تاباريز مدرب اوروجواي»نعرف ما يتعين علينا القيام به من اجل رفع روحنا المعنوية والبحث عما لم نحصل عليه هنا.» وعلى أرضها فازت بيرو على تشيلي بهدف دون مقابل احرزه جيفرسون فارفان قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة. وتحتل تشيلي المركز السادس برصيد 12 نقطة متفوقة بنقطة واحدة على بيرو التي تليها.