بعد التوتر الذي عرفته العلاقة بين قيادة الشبيبة الاتحادية والقيادة الجديدة للحزب، والتي امتدت أسابيع، حول تاريخ عقد المؤتمر المقبل للشبيبة، والجهة المكلفة بالتهييء له، شهد مقر الحزب بالرباط اجتماعا آخر بين أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة وقياديين في الحزب، وهو اللقاء الذي تميز بطرح نتائج الزيارات التي قام بها هؤلاء إلى عدة أقاليم للتهييء للمؤتمر. وكشفت مصادر من الشبيبة الاتحادية أن علي اليازغي، الكاتب الوطني للتنظيم الشبيبي، قد تغيب عن الاجتماع بداعي المرض، بينما حضر مقربون منه، وعلى رأسهم الغزوي البشير، و«هو ما يعني أن علاقة قيادة الشبيبة بقيادة الحزب في طريقها للانفراج، خاصة في ظل الاتفاق على جعل المكتب الوطني للشبيبة بمثابة سكرتارية للمؤتمر المقبل». وأضافت نفس المصادر أنه تم الاتفاق على عقد مجلس وطني للشبيبة الاتحادية في ال13 من شهر أبريل المقبل، والذي لم ينعقد منذ ست سنوات خلت، حيث سيترتب عن هذا الاجتماع تحديد تاريخ للمؤتمر، وهو التاريخ الذي لن يخرج عن شهر شتنبر المقبل، في انتظار التحديد النهائي للتاريخ بعد انعقاد المجلس الوطني. وفي هذا الصدد، قال مصطفى عماي، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، إن «المؤتمر المقبل سيسعى إلى إفراز شبيبة قوية، من خلال وضع برنامج عمل مستقبلي، حتى تكون في مستوى التطلعات، وتعمل إلى جانب القيادة من أجل رفع التحديات المطروحة اليوم على حزبنا، إلى جانب باقي التنظيمات الحزبية من قطاع طلابي ونسائي، وهي القطاعات التي ستعقد قريبا لقاءاتها لوضع برنامج عمل لها». وكان علي اليازغي قد أكد، في تصريحات سابقة ل«المساء»، أنه لن يسمح للقيادة الجديدة للحزب بأن تستولي على الشبيبة الاتحادية، حيث سبق له أن رفض دعوتها إلى عقد اجتماع بغرض مناقشة الإعداد للمؤتمر المقبل، غير أن مصادر اتحادية تحدثت عن وجود إمكانية لتراجعه عن مواقفه السابقة، خاصة بعد الحديث عن خفوت في حدة الصراع بين تياري أحمد الزايدي وإدريس لشكر، وهو ما لم يتسن ل«المساء» التأكد منه، بسبب عدم رد علي اليازغي على الاتصالات المتكررة للجريدة.