نظم مجموعة من المواطنين من سكان دوار مازيلا الصفيحي أمام مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت، صباح الاثنين الماضي احتجاجا رفعوا خلاله عدة شعارات بحيث طالبوا بحقهم في السكن كباقي المستفيدين. وهدد السكان بالتصعيد، منددين بالتماطل في الاستجابة لمطالبهم، في حين ظلت المصالح الأمنية وممثلو السلطة المحلية يراقبون الوضع عن قرب إلى حين إنهاء هذه الوقفة الصامتة التي دامت حوالي ساعتين. وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المحتجين، وحسب مصادر «المساء»، يعدون من بين السكان الذين لم تشملهم عملية الاستفادة خلال العملية التي شملت دوار مازيلا الصفيحي الذي كانوا في السابق يسكنون به، حيث تم هدمه خلال سنة 2008 في إطار عملية البرنامج الوطني لمحاربة السكن غير اللائق حيث تم إعادة إيواء أغلب سكان هذا الدوار دون أن تشمل هذه العملية هؤلاء المحتجين. وحسب نفس المصادر، فإن السلطات المحلية وتحت إشراف الوالي السابق، حسن أوريد، قامت بترحيل سكان الدوار المذكور وتم تعويض أغلبهم من الذين شملهم الإحصاء، حيث استفادوا من بقع أرضية خلال إحدى أكبر عمليات الترحيل التي قادتها السلطات المحلية آنذاك، والتي شملت مجموعة من الدواوير، منها دوار بوكرعة وجبالة ومازيلا والجيني المتواجدة بمنطقة البساتين، حيث تم تعويضهم ببقع أرضية بمنطقة ويسلان شرق مدينة مكناس إلا أن هؤلاء المحتجين، وحسب إفادتهم، تم إقصاؤهم من هذه الاستفادة بدعوى أنهم لم يقبلوا بالاقتراح الذي عرض عليهم من طرف السلطات الإقليمية. ويقضي هذا الاقتراح باستفادة أسرتين مناصفة من بقعة أرضية، إلا أن هذا الاقتراح لم يقبل به المحتجون حيث تشبثوا بحقهم في الاستفادة من بقعة لكل أسرة أسوة بالأسر التي استفادت من هذه العملية وصمموا على التصعيد إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم.