المغرب يسير بخطى حثيثة لكي يصبح أحد أكبر الدول المنتجة للطاقة النظيفة في العالم، نظرا لوفرة المواقع التي يمكن استخدامها لإنتاج الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، حسب بلاغ صحفي صادر عن الهيئة المكلفة بتنظيم المنتدى السنوي الرابع للطاقة الشمسية بالمغرب العربي، والمنتدى السنوي الثاني للطاقة الريحية، الذي ستحتضنه العاصمة الرباط بحلول 21 ماي المقبل، حيث سيجتمع عدد من المسؤولين الأوروبيين ومن منطقة شمال إفريقيا وثلة من الخبراء وممثلي الشركات العالمية لمناقشة مستقبل الطاقات المتجددة بمنطقة المغرب العربي. ووفقا لنفس البلاغ، فالمغرب يمكنه لعب دور كبير في تحويل منطقة المغرب العربي إلى قطب دولي لإنتاج الطاقات المتجددة، بفضل مساعيه للحصول على أكثر من 40 في المائة من الحاجيات الطاقية من مصادر الطاقة المتجددة. كما تطرق البلاغ الصحفي إلى الكلمة التي ألقاها خلال الشهر المنصرم مصطفى الباكوري، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، التي أشار فيها إلى أن المغرب يسعى إلى إنتاج 2000 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2020، مع ترقب الإعلان عن المجموعة التي رست عليها طلبات العروض لبناء محطة تنتج 850 ميغاوات من طاقة الرياح خلال الشهور القادمة، وهو ما سيجعل المغرب قطبا رائدا في مجال الطاقات المتجددة. منتدى الطاقات المتجددة الدولي، المزمع تنظيمه بالرباط شهر ماي القادم، سيشهد مشاركة ممثلين عن الحكومة المغربية والبلدان المغاربية، وممثلي الحكومات الأوروبية، فضلا عن عدد من الشركات الرائدة في مجال الطاقات المتجددة. وتزامنا مع التحضير لهذا المنتدى الدولي الهام استقت الجهة المنظمة آراء أهم المتدخلين الذين سيشاركون في تأطير المنتدى، وعلى رأسهم فرانك ووتيرز، المدير العام التنفيذي للوكالة الدولية للطاقات المتجددة (إيرينا)، الذي قال: «نحن متحمسون جدا بخصوص الإمكانيات الكبيرة للطاقات المتجددة والأنشطة المرتبطة بها بالمنطقة»، قبل أن يضيف «نشتغل على جبهات عدة مع صناع القرار بالمنطقة، كتقييم الإمكانيات المتاحة». كما سيشهد المنتدى مشاركة توماس رايلي، السفير الأمريكي السابق بالمغرب، بصفته أحد كبار المستشارين لدى شركة «برايتسورس اينرجي» الأمريكية الرائدة في مجال الطاقات المتجددة. رايلي أكد بأن الشركة التي يمثلها تخطط للمشاركة في برنامج الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بمنطقة ورزازات، عبر تطوير الألواح الشمسية بالمحطة لإنتاج الطاقة النظيفة. كما أكد رايلي بأن السنوات الأربع الأولى ستكون جد مهمة في تحديد مسار مستقبل الطاقات المتجددة بالمنطقة، وأشار إلى أنه يتعين تدخل جميع الفاعلين لضمان نجاح المشاريع الطموحة. المنتدى ستحضره كذلك الجهات الممولة، وسيشارك في فعاليته آلان باكر، المدير المسؤول عن تمويل قطاع الطاقة لدى مجموعة «سوسيتي جنرال»، الذي أكد بأن المجموعة التي يمثلها مولت على مدار السنوات العديد من مشاريع الطاقة، وبأنها تسعى الآن إلى تمويل مشاريع الطاقات المتجددة، التي «لا نشكك أبدا في الإمكانيات التي تتيحها»، يوضح باكر.