اندلعت مواجهات دامية بين اثنين من أعوان السلطة وعدد كبير من الباعة المتجولين، الذين اعتادوا ممارسة نشاطهم قرب البوابة الرئيسية لسوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، بعد أن أقدم أحد أعوان السلطة على الاعتداء على أحد الباعة المتجولين، الذي سقط أرضا، وبعد أن عاين بقية الباعة ما لحق بزميلهم حاصروا عون السلطة وانهالوا عليه بالضرب فيما لاذ زميله بالفرار. هذا وقد حضر الواقعة قائد المقاطعة الأولى وبعض الأفراد من القوات المساعدة، وفي تلك الأثناء حضرت سيارة إسعاف نقلت البائع المتجول فيما تم تفريق التجمهر بعد محاولات تهدئة الوضع. وذكر شهود عيان أن عون سلطة ضرب البائع المتجول بالميزان الذي كان يستعمله هذا الأخير، مما تسبب له في جروح بليغة في الرأس. وذكرت مصادر حقوقية تابعت الحادث أن عون السلطة الذي اعتدى على البائع المتجول هو موضوع العديد من الشكايات التي رفعها ضده مجموعة من المواطنين جراء استعماله للقوة بشكل مفرط، مستغلا بنيته العضلية لحسم الخلافات مع الباعة المتجولين، وذكرت المصادر ذاتها أن هذا العون تم استقطابه مؤخرا إلى صفوف أعوان السلطة، كما لم يسلم من اعتداءاته أيضا بعض مراسلي الصحف والمواقع الإليكترونية الذين عنفهم في مناسبات مختلفة. في مقابل ذلك أبدت السلطات المحلية تشبثها بعون السلطة هذا لأنه، حسب تعليق بعض المصادر المتتبعة للموضوع، يصلح للحسم في بعض المهام الصعبة خاصة المتعلقة بالشارع العام عندما يرفض بعض الأشخاص بمن فيهم الباعة المتجولون إخلاء الملك العمومي، حيث يعرف هذا الموضوع جولات من المطاردات بين أعوان السلطة والباعة المتجولين الذي يحتلون بعض المفاصل الطرقية الحيوية داخل مدينة انزكان، خاصة بعد فشل جولات الحوار التي خاضتها الجمعية التي تمثلهم مع المجلس البلدي من أجل إيجاد حل لمعضلة الباعة المتجولين داخل مدينة انزكان.