كشف تيار «الحركة التصحيحية» للنقابة الوطنية للتعليم العالي ما اعتبره «أساليبَ تزوير» المؤتمر العاشر للنقابة أيام 15 و16 و17 مارس الجاري، وما رافق ذلك من «كولسة» عجّلت بانسحاب تيار الإسلاميين، الذين يُقدَّر عددهم، حسب الحركة، ب130 مؤتمرا وعدد من الأستاذة المُستقلين، حيث لم يستبعد المُنسحبون من المؤتمر إمكانية اللجوء إلى القضاء. وأوضح محمد لشقر، منسق الحركة التصحيحية، في ندوة صحافية عُقدت مساء أول أمس في الرباط، أن «رئاسة المؤتمر رفضت التصويت باللوائح النسبية، ومعها مجموعة من التيارات، حيث إنّ حزب التجمّع الوطني للأحرار يتوفر على مؤتمِرَين، وخلال عملية الكولسة حصل على مقعد واحد في اللجنة الإدارية، والاستقلال له ثلاثة مؤتمِرين وحصل على مقعد واحد، وجبهة القوى الديمقراطية لها خمسة أو ستة مؤتمِرين وحصلت على مقعد واحد». واسترسل منسق الحركة في توضيح نتائج عملية «الكولسة» قائلا إنّ «التيار الإسلامي الذي نمثله، والذي يعتبر أولَ تيار داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي والمؤتمر بتمثيلية تناهز 130 مُؤتمِرا، اقترح عليه في الكواليس أنّ يحصل هذا التيار فقط على 5 مقاعد، في الوقت الذي كانت تمثيلية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مثلا، هي 60 مؤتمِرا وحصل على 43 مقعدا في اللجنة الإدارية». وأشار المتحدث ذاته إلى أنّ «حزب التقدم والاشتراكية، الذي له ما يقارب 15 أو 20 مُؤتمِرا حصل على 10 مقاعد، واليسار الاشتراكي الموحد ب15 مُؤتمِرا وحصل على 10 مقاعد، وتيار الأستاذة التقدّميّين له ما يقارب 30 مؤتمِرا وحصل على 10 مقاعد في اللجنة الإدارية، والعدل والإحسان لديها 22 مُؤتمِرا وحصلت على ثلاثة مقاعد». وأوضح لشقر أنه «حين انتهى الكاتب الوطني من تقديم التقريرين المالي والأدبي قام بعض الحاضرين بالتصفيق، واعتُبِر ذلك بمثابة مصادقة على التقرير الأدبي، الشيء الذي أدى إلى احتجاج الحاضرين على هذه الأساليب، التي لم تعد صالحة وصارت متجاوَزة، لتتم المطالبة بضرورة تفعيل الأساليب الديمقراطية بالتصويت السرّي على التقرير المالي والأدبي وإحضار صندوق زجاجيّ وحيد للتعبير عن آراء المُصوتين». وأضاف منسق الحركة التصحيحية أنه «بعدما وقعت تشنّجات ولاحظنا أن المؤتمر والنقابة في خطر، وبعد نقاشات مع عدة أطراف، قرّرنا ألا نكون سببا في إيقاف المؤتمر الوطني للنقابة، وأعلنا أننا سنصوت كتيار في الحركة التصحيحية ب»نعم»، بسبب الأجواء المشحونة». وأضاف لشقر أنه «خلال عملية انتداب المؤتمرين تم إحداث مكاتب محلية للنقابة أسابيع قبيل انعقاد المؤتمر، وهناك من هُم الآن في اللجنة الإدارية وليس لهم من النضال في النقابة إلا بضعة أيام، والآن أصبحوا يمثلون الأساتذة الباحثين في اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية، بعدما وصلوا إلى ذلك عن طريق «الكواليس»، حيث عرفت هذه العملية بعض التزوير»، مشيرا إلى أنّ «أستاذا في السلك الثانوي التأهيلي انتدِب من بين المُؤتمِرين».