عبر عدد من سائقي سيارات الأجرة عن استيائهم بسبب الوضعية «المزرية» التي توجد عليها الطريق الرابطة بين مكناس والحاج قدور والتي تظل «نقطة سوداء»، نظرا إلى الخطورة التي تشكلها على حياة السائقين، خاصة السائقين المهنيين، الذين يضطرون يوميا إلى استعمالها على الرغم من وضعيتها. وعبر السائقون أنفسهم عن غضبهم مما وصفوه ب»اللا مبالاة» التي تقابل بها مطالبهم للجهات المسؤولة بالتدخل من أجل إصلاح هذه الطريق، نظرا لأنها اتجاه حيوي لمختلف وسائل النقل. وطالب السائقون المذكورون عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، بالتدخل والوقوف على وضعية الطريق المذكورة، والتي تسجل بها حوادث سير يكون السبب الرئيسي فيها وضعيتها «المهترئة»، وذلك من أجل تجهيزها وتعبيدها، مؤكدين أن الوضع «غير قابل للتأجيل» وأن الوزارة مطالبة بالتدخل بشكل عاجل لترميم وإصلاح هذا الخط الطرقي. يقول أحد السائقين: «إن أغلب السائقين المهنيين الذين يجبرون على العمل بهذه الطريق هم ملزمون بتخصيص مبالغ مالية شهرية تقدر بحوالي 1000 درهم من أجل إصلاح الأعطاب التي تحصل بسياراتهم أو بشاحناتهم التي هي مصدر رزقهم اليومي». وأضاف المصدر ذاته أن هذا الوضع تتحمل فيه وزارة التجهيز المسؤولية الأكبر، موضحا أن السائقين ملوا من هذا الوضع، خاصة أن الأمر يتجاوز الأعطاب التي تطال سياراتهم، حيث تشكل تهديدا لحياتهم بسبب الحوادث المستمرة التي تقع بهذه الطريق، والتي قد تتسبب في الوفيات، وما يترتب عنها من مشاكل اجتماعية وأعباء على الدولة، وهو الوضع الذي يمكن تصحيحه من خلال ترميم هذا الخط منعا لأي أخطار، خاصة أن الطريق المذكورة، يضيف المصدر ذاته، لم يتم إصلاحها «لأزيد من عشرين سنة». ودعا السائقون أنفسهم السلطات المسؤولة إلى التدخل العاجل وإصلاح هذه الطريق التي تربط المنطقة الفلاحية القروية جماعة سيدي سليمان مول الكفيان بالمجال الحضري لمدينة مكناس. سكان بالمنطقة يضمون أصواتهم إلى أصوات السائقين، حيث اعتبر بعضهم في اتصال ل»المساء» بهم، أن الطريق في وضعية «جد متردية» وأنها في حاجة إلى تدخل عاجل لتخليصهم من المعاناة اليومية، خاصة بالنسبة إلى الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون إلى قطع هذه الطريق يوميا، ومنهم من يقطعها عدة مرات في اليوم في سبيل التحصيل العلمي، وهو ما يجب أن يشكل دافعا ومحفزا للجهات المسؤولة لإصلاح هذه الطريق وتحفيز الطلبة على متابعة تعليمهم العالي، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور الدولة الخدماتي. وأكدت المصادر ذاتها أن الطريق تنتشر بها العديد من الحفر والتي تتحول إلى برك مائية أثناء هطول الأمطار، مما ينتج عنه تضرر هياكل السيارات، وارتفاع حوادث السير بالمنطقة، مثلما حصل الأسبوع الماضي عندما استمر تهاطل الأمطار لأزيد من 24 ساعة، حيث توقفت حركة السير بالطريق المذكورة.