عبر العديد من ساكنة بلدية «أولاد امراح» في اتصالات متفرقة ب»المساء» عن تذمرهم واستيائهم العميقين، جراء استمرار الوضع المتردي للطريق الثانوية رقم 3619 التي يعود تاريخ تشييدها إلى فترة الاستعمار الفرنسي، والتي تعتبر المسلك الطرقي الوحيد الذي يربط البلدية بجماعة رأس العين الشاوية ومنها إلى مدينة سطات. وحسب شهادات السكان فإن الحالة التي وصفوها بالكارثية للطريق تساهم بشكل مباشر في تعطيل مصالحهم اليومية، خصوصا أن مجمل الإدارات والمؤسسات العمومية تتمركز داخل مدينة سطات، ويعتبر هذا المسلك الطرقي المنفذ الوحيد للوصول إلى عاصمة الشاوية لقضاء أغراضهم، لكن وجود مجموعة من الحفر بهذه الطريق الضيقة يتسبب، حسب شهادات متفرقة، في حوادث سير وفي وقوع خسائر مهمة في هياكل السيارات. ويعاني الطلبة والتلاميذ وكذا عدد من الموظفين الذين يستعملون الطريق المذكورة بشكل يومي ذهابا وإيابا، من التأخر عن مواعيد العمل، ورغم الترميمات التي مافتئت تقوم بها المصالح المعنية التابعة لإدارة وزارة التجهيز فإن حلول فصل الشتاء وما تعرفه المنطقة من تهاطل غزير للأمطار، يكشف بشكل جلي الحالة المهترئة للمسلك الطرقي وتظل العديد من البرك المائية الناتجة عن الجداول التي تخترق الطريق تعرقل حركة السير لمدد طويلة. وأفادت مصادر من المديرية الجهوية للتجهيز «المساء»، أن الطريق الإقليمية المعنية كانت موضوع العديد من الملتمسات الصادرة عن المجالس المحلية المتعاقبة على تدبير بلدية أولاد امراح، موضوعها توسيع الطريق وتدارك وضعيتها السيئة وهو ما جعل إدارة التجهيز تعمل على برمجة عملية إصلاحها وترميمها في إطار المخطط الخماسي 2011-2014، وذلك من أجل الصيانة والإصلاح بناء على الاعتمادات المالية المتوفرة، ويستهدف برنامج الترميم 48 كيلومترا انطلاقا من مركز رأس العين الشاوية وصولا إلى الطريق المؤدية إلى مدينة خريبكة، وستبلغ كلفة أشغال الترميم 150 مليون سنتيم للكيلومتر الواحد، حسب نفس المصادر، ويشمل ذلك الترميم وإنشاء بعض القناطر بالإضافة إلى بعض الأشغال الفنية، بهدف الحفاظ على الطريق من خطر الفيضانات وما تنتجه الأمطار الغزيرة من برك مائية تؤثر على حالة البنية التحتية للطريق.