توجهت 24 مستشارة جماعية في الدارالبيضاء إلى تركيا أمس (الاثنين) دون الإفصاح بشكل رسميّ عن أسباب الزيارة. وعلمت «المساء» أنّ الزيارة ستدوم حوالي أسبوعا كاملا، ما يعني أنه لن يكون بإمكان المستشارات الجماعيات المستفيدات من هذه الزيارة حضور دورة المجلس، التي من المفروض أن يتم عقدها يوم الخميس المقبل. وقال مستشارة جماعية -رفضت ذكرى اسمها- «إن توقيت الزيارة لم يكن مناسِبا على اعتبار أنه كان حريا بهذه المستشارات، بدل التوجه إلى تركيا، البقاء في الدارالبيضاء لمساءلة أعضاء المكتب المُسيّر عن سنة من التسيير خلال دورة الحساب الاداري لمجلس الدارالبيضاء. وأضافت مُحدّثتُنا أنه ليس هناك أي مبرر لهذه الزيارة في الوقت الحالي، وأوضحت أنه كان على الجهة المنظمة لهذه الزيارة أن تفصح، على الأقلّ، عن مشاريع هذه الخطوة، وقالت: «ليس هناك أي مبرّر لزيارة تركيا في هذه الظرفية، وهذا أمر يحُزّ في النفس، ومنذ الآن يمكن القول إنّ عدد المستشارات الجماعيات في الدورة المقبلة سيكون قليلا، على اعتبار أنّ من أصل 35 مستشارة لن تحضر سوى 11 مستشارة جماعية». وعلمت «المساء» أنّ المستشارات الجماعيات اللواتي سافرن إلى تركيا تقدّمن بمُلتمَس إلى رئاسة المجلس من أجل تأجيل النقطة المُخصَّصة للحساب الإداري إلى حين العودة ومن تركيا. وقال مصدرٌ ل»المساء»: «لقد تم التقدم بمُلتمَس لتأجيل نقطة الحساب الإداري حتى العودة من تركيا»، وأضاف أنه «لا داعيّ إلى كل هذه الضّجة التي أثيرت حول هذه الزيارة، لاسيما أنّ ذلك يدخل في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس المدينةللدارالبيضاء والمجلس البلدي لمدينة اسطنبول، كما أنّ الدعم لم يقدم للجمعية التي نظمت هذا النشاط، وإنما للمستشارات الجماعيات، اللواتي من حقهن أن يتعرّفن على تجارب الدول الأخرى. ويظهر أن تركيا أصبحت تُغري منتخبيي الدارالبيضاء، إذ بعد الزيارة التي قام بها العمدة محمد ساجد ورئيس الجهة، شفيق بنكيران، للبحث عن موارد مالية لتمويل مشروع الترامواي العلوي، جاء الدور على 24 مستشارة جماعية لزيارة هذا البلد بمبرّر التعرف على تجربته في تسيير الشأن المحلي. ومنذ الإعلان عن زيارة المستشارات الجماعيات إلى تركيا ارتفعت بعض الأصوات النسائية في المجلس مؤكدة أنه لا داعي إلى هذه الزيارة، لأنها «لن تعود بأي نفع على المدينة».