أفادت مصادر إسرائيلية أمس، بأن نظاما داخليا للانترنت بإسرائيل قد تعرض للقرصنة وتم تعويض الصفحات الرئيسية لأهم المواقع الإسرائيلية بصور لضحايا الهجوم الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة. وتعرض الموقع الالكتروني لبنك «ديسكاونت» الإسرائيلي والموقع الرسمي الإسرائيلي الخاص بالتوقعات الجوية وموقع جريدة يديعوت أحرونوت اليمينية المتطرفة للقرصنة. وعوض القراصنة الصفحة الرئيسية للجريدة بصفحة سوداء تضم أجسادا لفلسطينيين ولبنانيين قتلوا في الهجمات الاسرائيلية، وتعرض الصورة الثانية معتقلي غوانتانامو متكدسين وعراة.. وتبرز الصورة الثالثة يهوديا ارتودوكسيا يحمل لافتة مكتوب عليها: «الصهيونية تساوي نهاية السلام»، أما الصورة الرابعة فتظهر خرائط متسلسلة تحدد سرقة الأراضي غير المشروعة التي قامت بها إسرائيل خلال مختلف مراحلها التاريخية. ونشر القراصنة الذين اتضح فيما بعد أنهم أتراك أيضا خلفية لأغاني تتغنى بقطاع غزة، وتمكنت يديعوت أحرنوت من استعادة التحكم في الموقع بعد يوم من فقدانه. وترك الهاكرز جملا بالإنجليزية تقول:«ستلاحقكم اللعنة على العالم الإلكتروني» و«إلى الشعب الفلسطيني، إخوانكم المسلمون يحيونكم». وكشفت يديعوت أحرنوت أن مجموعة إسلامية في المغرب قرصنت نظام التسجيل الخاص بالمواقع وغير العديد من المواقع الاسرائيلية. وتمكن الهاكرز المغاربة من الحصول على كلمة السر التي سمحت لهم بدخول العناوين الإلكترونية وتغيرت بالتالي القيم الرقمية للعناوين وطرق وصول المستخدمين لها بمساعدة قاعدة بيانات مقرها اليابان. واستهدف الهاكرز حتى حدود الأمس أكثر من 1203 مواقع إلكترونية إخبارية إسرائيلية أيام شن الدولة الصهيونية عملية أمطار الصيف على القطاع المنكوب في سنة 2006، خاضت حربا مكثفة يومي السبت والأحد الماضيين من خلال العالم الافتراضي، وتوعدت في بيان لها بشن هجوم غير مسبوق على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية خلال الأيام القليلة المقبلة. وتمكن القراصنة المغاربة من الدخول إلى عدد من المواقع الإلكترونية مثل وزارات الداخلية والأمن والمالية وموقع إيهود أولمرت، وأضافوا في بيان أنهم سيعودون لمحاولة تدميرها بالكامل بعد تمكن القائمين عليها من استرجاع السيطرة عليها . منظمة فريق جهنم التي تترك على كل موقع مدمر ملصقا يحمل اسمها مرفقا بصور للشهداء في فلسطين تطالب فيه بوقف العدوان الصهيوني، تاركة نشيدا يدعو إلى الجهاد يتردد بين أرجاء المواقع المدمرة . وجاء في أحد ملصقات المنظمة المغربية المكتوبة باللغة الإنجليزية : «تقولون إن المسلمين إرهابيون، بل أنتم الإرهابيون، نحن لا نقتل أحدا بل أنتم من يقتل إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان، ومقابل كل روح تزهق، موقع لكم يدمر». يذكر أن حملة الهاكرز المغربية تأتي في سياق حملة عالمية يشنها هاكرز من مختلف الدول العربية والإسلامية مثل مصر وإيران، إضافة إلى هاكرز من باقي دول من العالم مناصرين للقضية الفلسطينية، سارعوا إلى شن حملة إلكترونية لمواجهة الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة. في نفس السياق وعلى صعيد آخر، لقي الجهاد الإلكتروني ترحيبا من قبل لجنة الفتوى بالأزهر الشريف التي كانت قد أفتت بجواز استخدام التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على المواقع الإسرائيلية والأمريكية والمواقع التي تسيء للإسلام والمسلمين وتدميرها، وكذلك الرد عليها؛ باعتبار أن ذلك نوع من أنواع الجهاد المعاصر. وأوضحت المنظمة في البيان الذي صدر عنها أنها كانت قد تمكنت من الدخول إلى عدد من المواقع الإلكترونية المهمة مثل وزارات الداخلية والأمن والمالية وموقع إيهود أولمرت، وشددت على أنها ستعود إلى محاولة تدميرها بالكامل بعد تمكن القائمين عليها من استرجاع السيطرة عليها.