قال المنسق العامّ لتنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، عبد العزيز البقالي، إن الأخبار التي راجت حول توصل وزارة الخارجية المغربية والسلطات العراقية إلى اتفاق يقضي بتخفيف العقوبة المسلطة على المعتقل المغربي محمد إعلوشن من الإعدام إلى المؤبد ما تزال غير رسمية. وقال البقالي إنّ التنسيقية الممثلة لأسر المعتقلين وأسرة إيعلوشن ما زالا لم يتوصلا بأي وثيقة ولم يتلقيا أيَّ اتصال رسميّ، لا من الطرف المغربي ولا من السلطات العراقية ولا من المعتقل المغربي، لتأكيد أو نفي المعلومات التي تروج حول إمكانية تخفيف الحكم الصادر في حق إيعلوشن. وقال المنسق العام، في تصريح ل«المساء» إن الأمر بالنسبة إلى التنسيقية وإلى أسرة المعتقل «لا يعدو كونه مجرّدَ شائعات ما دام الأمر يفتقر إلى تأكيد رسميّ»، رغم تأكيده أن الجميع يتمنون أن يكون الخبر صحيحا، خاصة أسرة إيعلوشن، التي تعيش تحت ضغط رهيب نتيجة خوفها من تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة.. وذكر البقالي أنّ عائلات المعتقلين المنضمة إلى التنسيقية، والمتحدّرة من مدن طنجة ومكناس والدار البيضاء، تستعد للانتقال إلى مقر وزارة الخارجية والتعاون في الرباط، بعد غد الأربعاء، سعيا إلى لقاء الوزير سعد الدين العثماني، لمعرفة مُستجدّات التحرّك الدبلوماسي المغربي في سبيل إعادة المعتقلين المغاربة إلى وطنهم، كما سيسعون إلى لقاء وزير العدل مصطفى الرميد. وقال البقالي إن التنسيقية ما زالت تلمس «لامبالاة من الجانب الرسميّ المغربي ومن الهيآت الحقوقة الوطنية»، مذكرا بأنّ دول السعودية والأردن ثم ليبيا مؤخرا، تكللت جهودها الدبلوماسية بالتوقيع على اتفاقيات يقضي بموجبها المعتقلون المنتمون إلى تلك الدول ما تبقى من فترة محكوميتهم في سجون بلدهم، بينما زار وفد دبلوماسي رفيع من تونس والجزائر سجناءهم في العراق تمهيدا لإبرام اتفاقية مماثلة، «في الوقت الذي ما زال المغرب فاترا في تحركاته»، حسب البقالي.