دافع البطل العالمي والأولمبي السابق خالد السكاح عن موقف العداءة مليكة عقاوي، مشيرا إلى أن ما يحدث لها غير سليم، ولا يخدم رياضة ألعاب القوى ولا يشجع العدائين على مواصلة عملهم، وأنه «سبة» في جبين هذه الرياضة. وقال السكاح ل»المساء» إن عقاوي عداءة واعدة وتعتبر اليوم أمل ألعاب القوى المغربية بما أنها حققت نتائج جيدة وتسير في خط تصاعدي ونزلت عن حاجز الدقيقتين في مسافة 800 متر. وأضاف:»عقاوي اليوم هي عداءة من المستوى العالي، ومن حقها أن تختار المدرب الذي يشرف على تداريبها، لأن في مثل هذا المستوى فإن تفاصيل صغيرة تؤثر على العداء وعلى مستواه». وزاد:» ليس مقبولا أن يتم تهديد هذه العداءة برمي أغراضها في الشارع، فذلك يعطي صورة سلبية عن ألعاب القوى المغربية ويزرع اليأس وسط العدائين». وتابع السكاح:» لقد كنت دائما أقول إنه يجب أن تكون لدى الجامعة إدارة تقنية قوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وليس لجنة تقنية صورية، فللأسف الشديد فإن حكما سابقا هو منسق اللجنة التقنية، وخيط التواصل لا يمكن أن يكون بينه وبين العدائين لأنه لا يمكن أن يعرف الكثير من الأمور المتعلقة بهم». ولما أخبرته «المساء» أن الطناني يقول إنه يطبق تعليمات الرئيس عبد السلام أحيزون، قال السكاح:» ومتى كان المسير يتدخل في عمل التقني، كان على الطناني أن يقول إن هذا أمر غير مقبول ويضع المسؤولين في صورة ما يقع، بل إن في ذلك إساءة للمسؤول التقني الذي يقبل تدخل المسير في عمله». ودعا السكاح إلى الاهتمام بالعداءة عقاوي، مشيرا إلى أن لديها إمكانيات كبيرة وأن بمقدورها إهداء المغرب ميداليات غالية، إذا ما وضعت على الطريق الصحيح، ولم تتعرض للإهمال وحرب الأعصاب، مشيرا إلى أن بلدانا عديدة تتمنى لو أن لديها عداءة بهذه الإمكانيات. وأبدى السكاح الذي يترأس عصبة فاس بولمان لألعاب القوى، استغرابه لهذه الحرب التي تشن على هذه العداءة، داعيا إلى إعادة الأمور إلى نصابها وجعل هذه العدءاة تتدرب بهدوء وتركز على برنامجها التدريبي وليس على مثل هذه المشاكل.