أبعدت لجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ثلاثة أبطال بينهم بطلة العرب ثلاث مرات مليكة عقاوي من المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، بينما استثنت نفس اللجنة أربعة عدائين وصفتهم ب«الكبار» من الامتثال لنفس بنود القانون الداخلي للمعهد، مما ولد حالة من الترقب في ظل سابقة «رحيل» عداء كان معرضا بدوره لنفسه العقوبة إلى قطر. وأصدرت الجامعة قرار الإبعاد من المعهد الوطني لألعاب القوى في حق كل من مليكة عقاوي وأمين مناوي وعزيز الحبابي بداعي عدم احترام بنود بالقانون الداخلي للمعهد والتي أوجزها منسق اللجنة أحمد الطناني بقوله:»هناك من لا يريد أن يتدرب مع مدرب المعهد وهناك من سجل حضوره ثم لم يعد وهناك من يسافر ويغادر دون إخبار لمدربه مما اعتبرناه إخلالا بقواعد المعهد». واستغربت مليكة عقاوي المزدادة في 25 دجنبر 1987 والفائزة بثلاث ذهبيات بالألعاب العربية الأخيرة بقطر بجانب برونزية بطولة إفريقيا ونزول عن دقيقتين في مسافة 800 متر في الهواء الطلق (1,59 د و75 ج م) وداخل القاعة (1,59 د و01 ج م) قرار إبعادها الذي لم تمتثل له في انتظار أن تتوصل بقرار مكتوب وقالت مليكة عقاوي بنبرة غاضبة ل«المساء»، «لماذا يبعدونني هل ارتكبت جرما أو سقطت في اختبار منشطات، الجميع هنا بالمعهد يتدرب لوحده واختاروني لوحدي لكي يفرضوا علي مدربا يتواجد بالمعهد بينما تم استثناء أربعة عدائين قيل إنهم كبار وأرادوا أن يفرضوا علي ما استثنوا منه عدائين آخرين أعتبر نفسي من مستواهم وأنا ليس لي مشكل أن أتدرب مع العدائين الأربعة الذين تم منحهم حق التدرب مع من يريدون». واستثنت جامعة ألعاب القوى من بند التدرب مع مدرب معين في المعهد كلا من عبد العاطي إيكيدير وسهام الهلالي وابتسام لخواض ومليكة حشلاف. وأضافت عقاوي:»كيف يعقل أن يسمح لعدائين من مستواي بأن يتدربوا مع من يريدون وأنا يفرضون علي مدربا يتعلم في قواعد التدريب ويجعلني أسجل نتيجة سيئة ليستهزأ مني الجميع، لقد أبلغت بالقرار شفاهة حيث لم يعطوني القرار المكتوب وسأطالب به يوم الجمعة إدارة الجامعة لأنهم قاموا بهذا التصرف من أجل تخويف الأخرين واختاروني لكي يطبقوا علي الأمر علما أن عدة مدربين جدد ليس لهم أي عداء». وتابعت: «من قام بهذا القرار قام بإقصائي وتفضيل عدائين ليسوا بأحسن مني باستثناء إيكيدير، وأنا لن أغادر المعهد وإذا لم يجدوا حلا لهذا القرار فأنا مستعدة لأي شيء لأن هذا المدرب تدربت معه منذ شهر يناير حيث كان يقوم بالعدو وقاعة العضلات ولما سألته عن برنامج التداريب قال نحن لا نريد النتائج الآنية فهل يمكن أن أستمر معه». ورد طناني بقوله: «العقاوي تتدرب مع مدرب استغنت عنه الجامعة بعد أن كان مع اللجنة التقنية السابقة ولم ترد أن تفترق معه علما أننا عينا لها مدربا اسمه أحمد الكداري وهذا الأمر ينطبق على جميع من يدخل للمعهد باستثناء بعض الأبطال الكبار الذين تركناهم مع مدربيهم بينهم إيكيدير وبالنسبة للعقاوي لم نوقفها بل فقط أبعدناها عن المعهد وهي ستظل بطلة مغربية بإمكانها أن تشارك في البطولات وإذا التزمت بإمكانها أن تعود». وكانت العداءة الواعدة منال البحراوي صاحبة برونزية بطولة العالم الأخيرة للشبان ببرشلونة قريبة من نفس الوضعية بعد أن تم إلحاقها بنفس المدرب قبل أن يتدخل لفائدتها المدرب عبد الله بوكراع، بينما كان العداء سفيان بوقنطار صاحب ذهبية 5000 متر بألعاب قطر العربية قد اختفى عن الأنظار بعدما كان قرار استبعاده معدا حيث تفيد بعض المصادر إلى أنه قد تحول إلى قطر حيث غاب عن حفل توزيع المنح الذي نظمته الجامعة مؤخرا.